حلب : افتتاح المسجد الأموي الكبير بعد 13 عامًا من الإغلاق

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بعد سنوات من الإغلاق منع إقامة الصلاة فيه من قبل النظام السابق والدمار الذي لحق بالمسجد الكبير في حلب ، عاد صدى الأذان ليعلو من جديد في أرجائه، وسط فرحة الأهالي وحنينهم لأيام مضت. فواز الهلال، المشرف على أعمال الترميم، أكد في حديث خاص لمنصة “سوريا 24 ” أن المرحلة الأولى من ترميم وصيانة المسجد قد اكتملت، وتم افتتاحه لصلاة العشاء والتراويح بناءً على رغبة السكان المحليين، على أن تبدأ المرحلة الثانية من الترميم بعد عيد الفطر.

وأوضح الهلال أن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى ما بين 85  إلى 90%، مع بقاء بعض الأعمال الخارجية وأجزاء بسيطة من الداخل، والتي سيتم الانتهاء منها في وقت قصير بمجرد تأمين التمويل اللازم. وأشار إلى أن عملية الترميم تمت تحت إشراف محافظة حلب، وبالتعاون مع لجنة تضم مديرية الأوقاف وبلدية حلب ومديرية الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى الجهات المعنية بالحفاظ على التراث الحضاري للمدينة.

أحمد جاكيري، أحد مؤذني المسجد، وصف افتتاح المسجد الكبير بأنه “انتصار آخر يضاف إلى انتصار سوريا”، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من قبل المصلين، حيث اضطر العديد منهم لأداء الصلاة في الساحة الخارجية نظرًا للازدحام الشديد.

من جهته، خالد، وهو أحد سكان حلب، عبر عن مشاعره في حديثه إلى منصة سوريا 24 قائلاً: “آخر مرة دخلت فيها إلى المسجد كانت في عام 2011، واليوم، بعد 14 عامًا، تحقق الحلم بعودة افتتاح المسجد من جديد. هذا المسجد ليس مجرد مكان عبادة، بل هو جزء من تاريخ حلب، فكل حجر فيه يروي قصة أصالة المدينة وعراقتها”.

وأضاف خالد: “كنا محرومين من دخول المسجد لسنوات طويلة، لكن الحمد لله، تلك الأيام انتهت ولن تعود. الأيام القادمة ستكون أفضل بإذن الله”.

ويعتبر المسجد الكبير في حلب من أبرز المعالم التاريخية والتراثية في المدينة، ويعود تاريخه إلى العهد الأموي. وقد تعرض لأضرار جسيمة خلال الحرب، إلا أن جهود الترميم التي استمرت لسنوات أعادت إليه الحياة، لتبقى مئذنته وشرفاته شاهدة على تاريخ المدينة العريق وصمود أهلها.

مقالات ذات صلة