الحج السوري: تعليمات سعودية جديدة وتسهيلات مالية وتنظيمية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كشف نائب مدير الحج السوري، نور الأعرج، عن مجموعة من التغييرات الجديدة التي طالت ملف الحج السوري لهذا العام، أبرزها تحديد نسبة الحجاج الذين تتجاوز أعمارهم 70 عامًا بنسبة لا تتجاوز 7% من إجمالي الحصة المقررة لسوريا، والتي تبلغ 22,500 حاج.

ويُعد هذا الإجراء من ضمن التعليمات الجديدة الصادرة عن وزارة الحج السعودية، وقد طُبّق عبر إجراء قرعة مستقلة لهذه الفئة، بما يعادل 1575 حاجاً، بالإضافة إلى تخصيص مرافقين لهم، تم اقتطاع عددهم من النسبة المخصصة لفئة “الأكبر سناً”.

وفي تصريح خاص لـ ”سوريا 24”، أوضح الأعرج أن هذا التغيير جاء بهدف تنظيم آلية الحج بشكل أكثر دقة وعدالة، وتماشياً مع المعايير الصحية والعمرية التي تعتمدها السعودية.

ومن أبرز المستجدات كذلك، ما وصفه الأعرج بـ”مكرمة” من وزير الداخلية بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، إذ تم تخفيض رسوم إصدار جوازات السفر للحجاج إلى 50% من قيمتها الإجمالية، تسهيلاً على الحجاج ودعماً للمشاركة الأوسع.

أما بخصوص آلية التسديد، فأشار الأعرج إلى أن النظام هذا العام سيكون مختلفاً عن المواسم السابقة، إذ تم اعتماد بنوك محلية لتسهيل إجراءات الدفع، مثل بنك البركة وبنك الشام في عدة محافظات، منها إدلب.

وسيتوجّه الحاج مباشرة إلى البنك لتسديد المبلغ بعد اختياره المجموعة المناسبة، أو من خلال الإداري المسؤول عن المجموعة، الذي يقوم بدوره بتوثيق عملية الدفع وإعادة إرسال الإيصال إلى المكتب المختص.

وبحسب تصريحات مدير الحج الأخيرة، فقد حُدّدت تكلفة الحج لهذا العام بحد أقصى يصل إلى 4900 دولار، تشمل كافة الخدمات من إقامة وتنقلات وطيران، ومن المتوقع أن تنطلق رحلات الحجاج عبر مطار دمشق الدولي، نظراً لعدم الجهوزية الكاملة لمطار حلب حتى الآن.

أما فيما يتعلق بآلية اختيار الحجاج، فأكد الأعرج أنها لم تتغير جوهرياً، حيث ما زالت تعتمد على نظام “الأكبر سناً” ثم القرعة، وبعد الانتهاء من قرعة فئة السبعين عاماً وما فوق، تم إدراج باقي الفئات وفق النظام المعتاد، وسط حضور ومتابعة من المواطنين لضمان الشفافية.

يُذكر أن ملف الحج السوري شهد تحولاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج أثناء أداء المناسك في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فبعد أن كان الحجاج السوريون يعانون من تدني جودة الإقامة وسوء الخدمات رغم دفع مبالغ مرتفعة، أصبحت الفنادق المختارة اليوم مصنّفة ضمن مستويات جيدة جداً، وتقدم وجبات منظمة، ونقل مريح، وخدمات ميدانية متكاملة، وعلى الرغم من بقاء تكلفة الحج مرتفعة نسبياً، إلا أن الفرق في مستوى الخدمة أصبح واضحاً، ما جعل التجربة أكثر احتراماً وإنسانية للحجاج السوريين.

مقالات ذات صلة