برعاية وزارة الصحة، وبتمويل من منظمة “رحمة بلا حدود”، افتُتح سكن الأطباء المقيمين في مشفى ابن النفيس بالعاصمة دمشق، بعد الانتهاء من أعمال ترميم شاملة. وجاءت هذه المبادرة استجابةً للانتقادات الواسعة التي أُثيرت عقب تداول مقطع مصوَّر للسكن، أظهر حجم الإهمال الذي تعرّض له خلال السنوات الماضية، في مشهد وُصف بـ”اللاإنساني”، عكس تدهور البنية التحتية نتيجة الفساد الذي نخر المؤسسات الصحية في عهد النظام السابق.
وقال الدكتور محمود زيتون، مدير مشفى ابن النفيس، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24”، إن أعمال الترميم، التي استمرت نحو شهر، شملت تجديدًا كاملًا للمرافق الخدمية، بما في ذلك تحسين أنظمة الكهرباء والصرف الصحي، ودهان وتجهيز الغرف بما يضمن راحة الأطباء المقيمين ويُحسِّن ظروف إقامتهم. وأشار إلى أن تكلفة المشروع بلغت بين 40 و45 ألف دولار أمريكي، وقد تم تنفيذها بتمويل كامل من منظمة “رحمة بلا حدود”.
وأكد الدكتور زيتون أن المشروع يندرج ضمن جهود وزارة الصحة لتحسين بيئة العمل في القطاع الطبي، بالتعاون مع المنظمات الداعمة، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الكوادر العاملة، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.
ودعا الدكتور زيتون المنظمات الإنسانية إلى سد النقص الكبير في البنية التحتية الصحية، كما أشار إلى أن العديد من الأبنية لا تزال بحاجة إلى ترميم، فضلًا عن الحاجة الملحّة لتأمين الأدوية الأساسية، خصوصًا أدوية التخدير وعلاج السرطان، بسبب ارتفاع تكاليفها، وعجز الكثير من المرضى عن تحمّلها.