شهدت مدينة حلب، اليوم، انعقاد مؤتمر داعم لحملة “الوفاء لحلب”، بحضور ناشطين ومنظمات مجتمع مدني وعدد من الشخصيات الداعمة، في خطوة تهدف إلى إعادة النبض الخدمي إلى أحياء المدينة المتضررة، من خلال مشاريع حيوية أعلن عنها خلال المؤتمر، وسط تفاعل واسع أسفر عن تعهدات مالية بقيمة مليوني دولار.
وبحسب مراسل سوريا 24 الذي حضر المؤتمر، فقد أعلنت منظمات محلية ودولية عن تنفيذ مشاريع متنوعة في مجالات خدمية وصحية وتعليمية، فيما تعهدت الجهات المشاركة بتقديم دعم مالي مباشر للمبادرة.
وفي تصريح خاص لموقع سوريا 24، قال أحمد حلاق أبو روما الحلبي، أحد القائمين على الحملة: إن “المؤتمر شهد التزاماً بتنفيذ مشاريع بقيمة تقارب مليونَي دولار، فيما تعهدت الجهات المشاركة بدعم المبادرة بمبلغ مالي مباشر قدره 30 ألف دولار”.
وحول مبالغ التبرعات التي تم تداولها على مواقع التواصل، أوضح أبو روما أن الأرقام المتداولة “غير دقيقة”، وأضاف:
“اليوم سنكشف عن إجمالي المبالغ، وغداً سننشر التفاصيل: المنظمة الفلانية لمشروع كذا وكذا… لأن الأرقام المتداولة بعضها صحيح وبعضها الآخر غير دقيق”.
تأتي هذه المبادرة في وقت تعاني فيه مدينة حلب من تدهور واسع في خدماتها الأساسية، حيث يأمل القائمون على الحملة في أن تكون نواة لانطلاقة مجتمعية تعزز من قدرات السكان المحليين وتسهم في إعادة ترميم البنية التحتية بشكل تدريجي.
ويُشار إلى أن حملة “الوفاء لحلب” أُعلنت قبل أيام، كمبادرة مجتمعية تطوعية تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي في الأحياء المتضررة، من خلال التنسيق بين الأهالي وجهات مدنية مختلفة، وتأكيداً على أن “حلب لا تزال حيّة بأهلها وشبابها”.
