افتتحت بلدة سفوهن في ريف إدلب الجنوبي مدرسة البنين بعد سنوات من النزوح والدمار،
وذلك بجهود فردية ومجتمعية، وبدعم من مديرية التربية وعدد من أهالي المنطقة،
الذين عملوا على إعادة الحياة إلى قريتهم. وقد باشرت المدرسة استقبال الطلاب،
حيث تجاوز عدد المسجلين 200 طالب حتى الآن، وسط تزايد يومي في أعداد الملتحقين.
ورغم إعادة افتتاح المدرسة، فإنها تواجه تحديات كبيرة تهدد استمرارية العملية التعليمية،
أبرزها افتقارها للتجهيزات الأساسية، وغياب الخدمات اللوجستية الضرورية. فالكهرباء غير متوفرة،
والبنية التحتية ما تزال متضررة بشكل كبير، مع غياب النوافذ المؤهلة والأبواب الخارجية الصالحة،
إلى جانب ضعف تجهيزات المرافق الصحية، وافتقار النوافذ لوسائل الحماية، ما يعرّض سلامة الطلاب للخطر.
المعلم فادي عبدو الإبراهيم، وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24″، أوضح أن مديرية التربية
قدمت بعض الاحتياجات الأولية مثل السبورات وعدد من الأبواب والمقاعد،
إلا أن المدرسة لا تزال بحاجة إلى دعم إضافي يشمل بطاريات وألواح طاقة شمسية وقرطاسية،
إضافة إلى إصلاحات عاجلة في النوافذ ودورات المياه.
وأضاف الإبراهيم أن عدد سكان سفوهن يتجاوز 300 عائلة، ويزداد عدد الطلاب يوميًا
بمعدل يتراوح بين 10 إلى 15 طالبًا، مما يستدعي استجابة سريعة لتوفير بيئة تعليمية قادرة على استيعاب هذا النمو.
وتتمثل أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية في سفوهن في غياب البنية التحتية المناسبة،
ونقص التجهيزات الأساسية، وضعف الإمكانات المالية، حيث يعتمد جزء من تلبية الاحتياجات الحالية على تبرعات الكادر التعليمي.
وفي ظل هذه الظروف، يناشد المعلمون والأهالي الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية
التدخل العاجل لدعم المدرسة، وتأمين المستلزمات الأساسية لضمان استمرار التعليم في منطقة
بدأت تستعيد عافيتها تدريجيًا، بعد أن قرر سكانها العودة رغم الصعوبات.