قال وزير الطاقة السوري، محمد البشير، إن الحكومة السورية ستوقع قريبًا اتفاقًا مع الجانب التركي لتوريد الكهرباء عبر خط بجهد 400 كيلوفولت، في خطوة تهدف إلى دعم الشبكة الكهربائية في البلاد التي تعاني من نقص حاد في الطاقة منذ سنوات. وذكر البشير، في تصريحات نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن الخط الكهربائي الجديد سيمتد من مدينة الريحانية في تركيا إلى منطقة حارم في ريف إدلب شمال غرب سوريا، موضحًا أن المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتحسين البنية التحتية للطاقة.
كما كشف الوزير عن مشروع آخر يجري العمل عليه، يتمثل في إنشاء خط لنقل الغاز الطبيعي بين مدينة كيليس التركية ومدينة حلب السورية. ووفقًا لما أعلنه، فإن هذا الخط سيمكن سوريا من استيراد نحو ستة ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وهو ما من شأنه أن يخفف من حدة أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011.
ودعا البشير الشركات التركية إلى الاستثمار في قطاع الطاقة السوري، مشيرًا إلى أن مجالات الاستثمار تشمل التنقيب عن النفط والغاز، وتكريرهما، ونقلهما، إضافة إلى إعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل والمصافي. وأكد أن سوريا منفتحة على جميع أنواع الشراكات الهادفة إلى إعادة بناء البنية التحتية لقطاع الطاقة.
وتشهد سوريا منذ سنوات أزمة خانقة في مجال الكهرباء، حيث تعاني معظم المحافظات من تقنين قاسٍ للتيار الكهربائي، يصل في بعض المناطق إلى أكثر من 20 ساعة قطع يوميًا. ويعود ذلك إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية جراء الحرب، ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، إضافة إلى خروج عدد كبير من المحطات عن الخدمة بسبب تدميرها أو توقفها عن العمل نتيجة نقص الصيانة والتمويل.
