أجرى وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، مباحثات هاتفية مع وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.
وأوضح الوزير خطاب في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، أن الاتصال الهاتفي تناول “آفاق التعاون بين البلدين بما يساهم في تعزيز أمن المنطقة”.
وأشار إلى أن الحديث شمل مناقشة التحديات التي تواجه العمل في وزارة الداخلية في كلا البلدين، إضافة إلى استعراض الاحتياجات اللازمة للعبور من هذه المرحلة الدقيقة.
وأكد خطاب أن الجانب التركي أبدى خلال المكالمة “استعداده لتقديم كل ما يمكن أن يسهم في توفير بيئة آمنة لأهلنا في سوريا، وتسريع خطوات العمل من خلال التعاون المشترك”، معتبراً ذلك دعماً مهماً لجهود الدولة السورية في مسار إعادة الاستقرار والأمن إلى جميع المناطق.
كما أعرب خطاب عن بالغ تقديره لاهتمام ودعم الوزير التركي لإخوانه في سوريا، مؤكداً أن سوريا تتطلع إلى “مزيد من تبادل الخبرات والخطط الأمنية المشتركة في سبيل الحفاظ على أمن البلدين ومواجهة التحديات المشتركة”.
وتُعد هذه المكالمة الهاتفية بين الوزيرين واحدة من أبرز المؤشرات على تحسن العلاقات الثنائية بين دمشق وأنقرة في الآونة الأخيرة، خاصة في المجالات الأمنية والخدمية، وسط توقعات بتطورات جديدة قد تشهدها الفترة المقبلة على صعيد التعاون بين البلدين الجارين.
وتُظهر تصريحات وزير الداخلية التركي استعداد تركيا للعب دور بنّاء في دعم الشعب السوري ومساعدته على استعادة أمنه وكرامته، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة أمام التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والإنسانية، وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة خطوات عملية لترجمة هذا الحوار إلى مشاريع تعاون مشترك تسهم في إعادة إعمار البنية التحتية وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للسوريين.
