بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ملفات عدة وعلى رأسها الملف السوري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان، اليوم الإثنين، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وأكد أردوغان أن تركيا تبذل جهوداً مستمرة لحماية وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وتحقيق الاستقرار فيها.
وأشار أردوغان إلى أن الخطوات الأمريكية لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا ستسهم بشكل كبير في تعزيز هذه الجهود.
وأضاف أن “سوريا المستقرة تمثل عاملاً مهماً لدعم السلام والأمن على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأوضح الرئيس التركي أن تركيا ستواصل اتخاذ خطوات لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في العديد من المجالات، لاسيما في مجال الصناعات الدفاعية.
وأعرب عن دعمه لنهج ترامب في إنهاء الحروب، مشيداً بالجهود الأمريكية في مرحلة التفاوض مع إيران وللمساعي الرامية إلى إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
كما تطرق أردوغان إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكداً أن الأزمة بلغت أبعاداً خطيرة، مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون انقطاع، وإنهاء ما وصفها بالكارثة الإنسانية المأساوية.
ولفت إلى استعداد تركيا للتعاون وتقديم كل أشكال الدعم من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإحلال السلام الدائم.
وفي ختام المكالمة، وجّه الرئيس أردوغان دعوة رسمية للرئيس ترامب لزيارة تركيا في المستقبل القريب.
من جهته، قال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه في منصة “إكس”: “أجريت محادثة هاتفية جيدة ومثمرة للغاية مع الرئيس أردوغان بشأن العديد من المواضيع، بما في ذلك الحرب مع روسيا/أوكرانيا، وكل شيء يتعلق بسوريا وغزة والمزيد”.
وأضاف: “لقد دعاني الرئيس للذهاب إلى تركيا في موعد مستقبلي، وبالمثل، سيأتي إلى واشنطن العاصمة”.
وتابع: “خلال سنواتي الأربع كرئيس، كانت علاقتي بالرئيس أردوغان ممتازة، لقد عملنا معًا بشكل وثيق على العديد من الأمور، وأتطلع إلى العمل معه لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا”.
