في مشهد يعكس روح التعاون والمسؤولية المجتمعية، أطلق فريق “الأيادي الذهبية” التطوعي مبادرة “معًا من أجل بيئة ومجتمع أفضل” في قرية معرة إخوان بريف إدلب، وسط حضور لافت وتفاعل مميز من سكان القرية، الذين أبدوا حماسهم الكبير لمشاركة حقيقية في إحداث تغيير إيجابي في محيطهم.
وتهدف المبادرة وفق غيث صوان، أحد منسقي المبادرة، إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الأهالي، وترسيخ مفاهيم العمل التطوعي والتماسك المجتمعي، من خلال سلسلة من الأنشطة الهادفة التي انطلقت بجلسة تعريفية شملت تدريبًا على مفاهيم العمل التطوعي والتنظيم المجتمعي، شارك فيها شباب وشابات من أبناء القرية الذين قدّموا أفكارًا مبتكرة تعكس تطلعات الجيل الجديد.
ومن أبرز الأنشطة الرمزية التي شهدتها المبادرة، كانت حملة غرس 100 شجرة في مواقع مختلفة من القرية، يقول غيث صوان في حديث خاص لمنصة سوريا 24 : إن المبادرة حملت رسائل أمل وتعاون، وسعت إلى تحفيز المجتمع المحلي على الإسهام في بناء مستقبل أخضر ونظيف، إذ شارك عدد من الأهالي في الحملة، مؤكدين أن هذه المبادرات تسهم في رفع مستوى الوعي وتشجع على التغيير الإيجابي.
كما تضمنت تنفيذ جداريات فنية تعكس مفاهيم التماسك المجتمعي وحب الخير، حيث استخدم الفن كوسيلة للتعبير عن تطلعات السكان وأحلامهم في مجتمع مترابط قوي، إلى جانب تنفيذ أعمال خدمية شملت تجهيز موقف انتظار يخدم كبار السن والطلاب، ما ساعد في توفير مساحة آمنة ومريحة داخل القرية.
ولاقت المبادرة أصداء إيجابية واسعة من الأهالي، الذين أعربوا عن تقديرهم لمثل هذه الجهود الشبابية التي تسعى لتطوير المجتمع من داخله، مؤكدين أن التغيير الحقيقي يبدأ بخطوات بسيطة ولكنها صادقة وفاعلة.
ويؤكد القائمون على المبادرة أن “معًا من أجل بيئة ومجتمع أفضل” ليست مجرد نشاط مؤقت، بل تجسيد لإيمانهم العميق بإمكانية النهوض بالمجتمع المحلي عندما تتكاتف الجهود وتتوحد الأيادي، في سبيل بيئة أفضل ومجتمع أكثر وعيًا وتعاونًا.
