شهد مؤتمر أسبوع المياه العربي السابع، الذي انعقد في الأردن تحت شعار “نحو الفعالية والاستدامة”، توقيع اتفاق سوري أردني يهدف إلى تعميق التعاون في قطاع المياه وخاصة حوض مياه نهر اليرموك جنوب سوريا.
ويتضمن الاتفاق، حسب وزارة الطاقة السورية، عقد اجتماع للجنة المشتركة حول حوض مياه نهر اليرموك، مع التركيز على المحافظة على مصادر المياه وضمان الحقوق المائية لكل من سوريا والأردن.
ويأتي هذا الاتفاق في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة بسبب التغيرات المناخية ونقص الموارد المائية.
وترأس الوفد السوري المشارك في المؤتمر المهندس أسامة أبو زيد، معاون وزير الطاقة لشؤون المياه، برفقة مستشار معاون الوزير المهندس طاهر العمر.
وشارك الوفد في الجلسات الافتتاحية والفعاليات الفنية، حيث تم تبادل الخبرات والأفكار حول التحديات المحلية والإقليمية في إدارة الموارد المائية.
وأكد أبو زيد في كلمته خلال المؤتمر على أهمية تكامل الموارد المائية لمواجهة التغيرات المناخية، معبرًا عن تطلع سوريا لتعزيز التعاون الفني مع الدول العربية المشاركة.
ونظمت المؤتمر الجمعية العربية لمرافق المياه “أكوا” بالتعاون مع وزارة المياه والري الأردنية، والمجلس الوزاري العربي للمياه، وجامعة الدول العربية، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات.
ويُعد المؤتمر منصة حيوية تجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة قضايا الأمن المائي والتنمية المستدامة من خلال ترابط المياه، الطاقة، البيئة، والغذاء.
كما سلط المؤتمر الضوء على أهمية الابتكار والتعاون الإقليمي لتحقيق الاستدامة في إدارة الموارد.
ويُعتبر حوض نهر اليرموك أحد الموارد المائية الحيوية المشتركة بين سوريا والأردن، حيث يلعب دورًا محوريًا في تأمين المياه للزراعة والاستخدامات المنزلية.
ويسعى الاتفاق الجديد إلى وضع إطار عمل مشترك لإدارة هذا الحوض بشكل مستدام، مع ضمان حقوق كل دولة في استغلال الموارد المائية.
ومن المتوقع أن تسهم اللجنة المشتركة في وضع خطط طويلة الأمد لمواجهة التحديات المرتبطة بالجفاف وتغير المناخ.
ويُمثل هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق الأمن المائي في المنطقة، حيث يعزز التعاون بين سوريا والأردن في مواجهة التحديات المشتركة.
ويؤكد المسؤولون في كلا البلدين على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق لضمان استدامة الموارد المائية وحماية البيئة في ظل الظروف المناخية المتغيرة.