الإمارات تتوسط سراً بين سوريا وإسرائيل لبحث ملفات أمنية حساسة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

كشفت مصادر أمنية أن الإمارات العربية المتحدة لعبت دور الوسيط في إطلاق قناة تواصل سرية بين سوريا وإسرائيل، تركز على قضايا أمنية واستخباراتية، في ظل مساعي الحكومة السورية الجديدة لتقليل التوتر مع تل أبيب وطمأنة المحيط الإقليمي، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني سوري رفيع أن التواصل محصور بالملفات الأمنية المرتبطة بمكافحة الإرهاب، ولا يشمل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا. وأكدت مصادر استخباراتية أن مسؤولين أمنيين من الإمارات وسوريا، إلى جانب ضباط إسرائيليين سابقين، شاركوا في هذه المحادثات السرية.

وقالت المصادر إن هذه القناة الخلفية بدأت بعد أيام من زيارة الرئيس السوري أحمد شراع إلى أبو ظبي في 13 نيسان/أبريل، وتهدف حالياً إلى مناقشة “مسائل تقنية”، مع احتمال توسيع نطاقها لاحقاً.

وتزامنت هذه الجهود مع تصعيد عسكري إسرائيلي في سوريا الأسبوع الماضي، شمل غارات جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق. ولم يتضح ما إذا كانت القناة الخلفية قد فُعّلت بعد تلك الهجمات، التي فسّرتها مصادر بأنها رسالة مباشرة إلى القيادة السورية الجديدة عقب تهديدات طالت الطائفة الدرزية.

وأكدت دمشق في رسالة رسمية إلى واشنطن أن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل، كما قامت الحكومة باعتقال شخصيتين بارزتين في حركة الجهاد الإسلامي، في خطوة اعتُبرت إشارة تهدئة تجاه تل أبيب. من جانبها، ترى دمشق أن علاقات الإمارات مع إسرائيل، التي تأسست في اتفاق أبراهام عام 2020، قد تفتح نافذة لتخفيض التصعيد مع تل أبيب في ظل غياب علاقات مباشرة بين الطرفين.

مقالات ذات صلة