في خطوة لافتة ضمن جهود ترسيم الحدود، تسلّم لبنان من فرنسا خرائط ووثائق تاريخية تعود إلى فترة الانتداب، لدعم مسعاه في تحديد حدوده البرية مع سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” عن مصادر دبلوماسية مطلعة.
الوثائق سُلّمت خلال لقاء بين وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي والسفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، تنفيذاً لتعهد سابق من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس اللبناني جوزاف عون خلال زيارته الأخيرة إلى باريس.
بالتزامن، قام رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بجولة تفقدية شملت معبر المصنع الحدودي ومراكز عسكرية في بعلبك والهرمل، بمرافقة عدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية. وأكد سلام خلال الجولة، بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، أهمية تحويل المعابر إلى بوابات شرعية تكفل حماية السيادة اللبنانية ومكافحة التهريب.
كما أعلن رئيس الحكومة عن خطط لتجهيز المعابر بأجهزة تفتيش متطورة (سكانرز)، لتسهيل حركة البضائع وضمان شفافيتها، في محاولة لدعم التصدير الشرعي وتنشيط الاقتصاد الوطني.
في السياق ذاته، أفادت وزارة الإعلام اللبنانية عبر موقعها الرسمي بأن فرنسا أبدت استعدادها لرعاية مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، في إطار دعمها لاستقرار البلدين والحد من النشاطات غير القانونية على طول الشريط الحدودي.
تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط اقتصادية وأمنية متزايدة، ما يجعل من ضبط المعابر وإعادة تنظيم الحدود أولوية وطنية ملحّة تسعى الحكومة اللبنانية إلى تحقيقها بدعم دولي.