الأمم المتحدة: الألغام ومخلفات الحرب تواصل حصد الأرواح في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الألغام، والأجهزة المتفجرة بدائية الصنع، ومخلفات الحرب الأخرى ما زالت تخلف آثاراً مميتة في جميع أنحاء سوريا.

جاء ذلك بحسب ما نشرت، أمس الجمعة، الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.

وأوضحت “أوتشا” أنه تم تسجيل أكثر من 900 إصابة بين المدنيين منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، من بينها 367 حالة وفاة و542 إصابة.

وأشار التقرير إلى أن الأطفال يمثلون أكثر من ثلث هذه الضحايا، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي تستمر في الآونة الأخيرة.

وفي سياق متصل، أكد المكتب الأممي استمرار النزوح السكاني في مختلف المناطق السورية، حيث اضطر أكثر من 670 ألف شخص للهجرة من مناطقهم منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بينما عاد ما يزيد على مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية.

ومع ذلك، تظل الظروف المعيشية صعبة، وسط دمار كبير في البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية.

من جانبه، أفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن المنظمة الدولية وشركاءها يعملون دون انقطاع لتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين رغم التحديات المالية الكبيرة.

وتشمل هذه الجهود دعم مخيمات النازحين، وتعزيز فرص كسب العيش، وإعادة تأهيل مشاريع المياه، وتوزيع المساعدات الغذائية والتغذوية للمحتاجين.

وأوضح أن النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة للفترة الممتدة بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو المقبل، يهدف إلى جمع ملياري دولار لدعم 8 ملايين شخص داخل سوريا، لكن نسبة التمويل لم تتجاوز حتى الآن 10% فقط، أي ما يعادل 204 ملايين دولار، وهو ما يثير قلقاً بالغاً بشأن استمرارية تقديم الخدمات المنقذة للحياة.

الجدير ذكره، وبحسب تقديرات وزارة الدفاع السورية، فإن حجم المناطق الملوثة بالألغام والذخائر في سوريا كبير ومنتشر بشكل واسع، لا سيما أن هذه الألغام زُرعت من قبل نظام الأسد السابق من جانب، ومناطق انتشار تنظيم داعش من جانب، وكذلك مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر.

وتُظهر الإحصاءات الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان نمو حجم المأساة التي خلفتها الألغام الأرضية في سوريا، فمنذ آذار/مارس 2011 وحتى نهاية عام 2024، تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنياً بسبب انفجار الألغام، بينهم 931 طفلاً و362 سيدة.

مقالات ذات صلة