رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، أكبر منظمة لحقوق المسلمين المدنية في الولايات المتحدة، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وأكد نهاد عوض، رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، في بيان، أن قرار رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا “يعد خطوة مهمة ومرحبًا بها”، معربًا عن تقدير المجلس لهذا القرار، حسب وكالة “الأناضول” الإخبارية.
وشدد عوض على ضرورة تمكين الشعب السوري من إعادة بناء بلاده بعيدًا عن آثار العقوبات القاسية والتدخلات الخارجية والاحتلال الأجنبي. وأضاف: “حان الوقت لمنح الشعب السوري فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في وطنه”.
كما دعا عوض الرئيس ترامب إلى التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية لوقف قصفها المتكرر للأراضي السورية، والانسحاب الفوري من المناطق التي تحتلها بشكل غير شرعي. وطالب أيضًا برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن “الشعب الفلسطيني يستحق فرصة للعيش بكرامة وأمان”.
من جانبه، أعلن ترامب، مساء أمس الثلاثاء، خلال زيارته الجارية للعاصمة السعودية الرياض، عن قراره النهائي رفع العقوبات عن سوريا.
وقال ترامب: “كل ما أقوم به الآن هو من أجل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”، في إشارة إلى متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح ترامب، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار الأمريكي – السعودي، أن إدارته كانت السباقة إلى اتخاذ خطوات عملية نحو استعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا.
وأكد أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، سيجري لقاءً قريبًا مع نظيره السوري وليد المعلم في تركيا خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “سوريا عانت من ظروف إنسانية صعبة للغاية، وهناك حكومة جديدة نأمل أن تكون قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار”. وأشار إلى أن رفع العقوبات يمثل فرصة حقيقية للشعب السوري للنهوض مجددًا والاندماج في المجتمع الدولي.
وتابع ترامب أنه ناقش هذا القرار مع عدد من القادة الإقليميين، من بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى شخصيات أخرى في الشرق الأوسط تربطه بها علاقات احترام وود.