روبيو بعد لقاءه الشيباني: سوريا أمام فرصة تاريخية وواشنطن مستعدة لمساعدتها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن سوريا تقف أمام “فرصة تاريخية” لتحقيق السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لدعم هذه الجهود، بما في ذلك إصدار إعفاءات أولية من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا.

وقال روبيو، في تصريحات أدلى بها من مدينة أنطاليا التركية عقب اجتماع ثلاثي جمعه بوزير الخارجية التركي حقان فيدان ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب تعتزم اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف الضغط الاقتصادي عن الشعب السوري، كجزء من دعم عملية الانتقال نحو دولة سلمية ومستقلة.

وأشار روبيو إلى أن سوريا “مكان عاش فيه أشخاص من خلفيات متنوعة”، لكنه حمّل النظام السوري مسؤولية ما شهدته البلاد من مآسٍ، مضيفًا: “الأسد قتل شعبه وسمح بدخول مقاتلين ومنظمات أجنبية، فيما دعمت إيران جماعات مثل حزب الله واتخذت من سوريا مقرًا لها”.

كما أكد أن الحرب في سوريا تسببت بتهجير ما بين 6 إلى 8 ملايين شخص، مضيفًا: “إذا أراد السوريون العمل على حل مسألة اللاجئين، فإننا مستعدون للعمل مع شركائنا في المنطقة لدعم هذا الهدف”.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، عبر منصة “X”، إن دمشق وضعت “بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية متقدمة مع الولايات المتحدة”، مضيفًا: “ينتظر السوريون مستقبلاً مشرقًا، ونعمل بكل طاقتنا لفتح آفاق جديدة تضمن الأمن والاستقرار”.

وأشار الشيباني إلى أن “العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن تخدم مصالح شعبنا وتعزز من حضورنا الإقليمي والدولي”، معبرًا عن شكره للوزيرين التركي والأميركي على “الاجتماع المثمر والبنّاء”.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية ذاتها، اجتمع الشيباني مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، حيث ناقشا آفاق التعاون المستقبلي بين دمشق وواشنطن، وسبل دعم جهود إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، إضافة إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار تحركات دبلوماسية متسارعة تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر في سوريا، وفتح صفحة جديدة في علاقاتها الدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة