اتفاق سوري تركي لتطوير التعليم العالي المشترك

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، ورئاسة مجلس التعليم العالي في جمهورية تركيا، اتفاقية تعاون استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشراكة والتكامل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وتسعى الاتفاقية، حسب وزارة التعليم العالي، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والإداري بين البلدين من خلال عدة محاور رئيسية، أبرزها:

الاعتراف المتبادل بالجامعات والمؤهلات العلمية.

إطلاق برامج شهادات مزدوجة على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

تسهيل إجراءات التحويل الأكاديمي للطلبة السوريين الدارسين في تركيا عبر خدمة إلكترونية مبتكرة.

ومن أبرز بنود الاتفاقية أيضاً، العمل على الاعتراف بالشهادات الصادرة عن الجامعات التركية للطلاب السوريين الذين أتموا دراستهم هناك وعادوا إلى بلادهم، وهو ما يُعد حلاً عملياً لمشكلة آلاف الطلاب السوريين.

وفي سياق دعم البنية التحتية الرقمية للجامعات السورية، أكد الجانبان أهمية مساعدة تركيا في إنشاء نظام إلكتروني مشابه لنظام “YÖKSİS” التركي، لتحسين الكفاءة الإدارية والأكاديمية في المؤسسات التعليمية السورية.

كما تضمنت الاتفاقية مبادرات ثقافية متميزة، مثل تدريس اللغة التركية كلغة ثانية في الجامعات السورية عبر لجنة عمل مشتركة، بالإضافة إلى إطلاق مشروع “الجامعات الشقيقة”، وتنظيم منتدى سنوي يُقام بالتناوب بين البلدين.

وسيتم العمل على إنشاء “الجامعة التركية السورية المشتركة”، التي ستكون رمزاً للتضامن الأكاديمي ومركزاً للتعاون البحثي والتعليمي بين الشعبين.

كما سيتم توظيف خريجين سوريين حاصلين على الدكتوراه من جامعات تركية كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السورية.

وأكد الطرفان أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لعلاقات تعليمية متطورة، تُعزز من فرص الطلبة والباحثين في كلا البلدين، وترسخ قيم التعاون والتقارب الثقافي بين الشعبين الجارين.

وأمس الخميس، بحث رئيس جامعة دمشق، الدكتور محمد أسامة الجبان، مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي، الدكتور آرول أوزفار، والوفد المرافق، سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين جامعة دمشق والجامعات التركية.

وحسب وكالة “سانا”، تناول اللقاء بحث برامج تبادل الأساتذة والطلاب، وإقامة مشاريع بحثية مشتركة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وأرشفة المخطوطات، بالإضافة إلى تعزيز النشر العلمي المشترك وتعليم اللغتين العربية والتركية.

وأكد الجانبان عزمهما على تشكيل فرق عمل لوضع خطط تنفيذية، بالتنسيق مع السفارة التركية في دمشق. كما تم استعراض البرامج الأكاديمية في الجامعات التركية ومجالات التعاون المقترحة

مقالات ذات صلة