رسم.. عزف ورياضة.. مراكز في مخيم الزعتري تدعم مهارات الشباب

Facebook
WhatsApp
Telegram

فراس اللباد – SY24

“ما عليك إلا أن تكون ذو عزيمة وإصرار، رغم المتاعب التي تواجهك في صحراء مخيم الزعتري، فكل ما تريده وتستطيع القيام فيه من مهارات متنوعة قد تحصل عليها في المراكز الداعمة للشباب في المخيم، حيث تستطيع أن ترسم وتلون وتعزف وتكتب وتقرأ وتلعب الرياضة بكل أنواعها” بهذه الكلمات أخبرنا الشاب السوري “محمد قصي” متطوع في مخيم الزعتري، أن الأمل يجب أن يبقى بداخلنا ويزيد أكثر وأكثر لكي نستطيع النهوض بأنفسنا ونحقق النجاحات كما حققها الكثير من أبناء المخيم في مختلف المجالات التعليمية وغيرها، وفقاً له.


وتابع محمد: “حتى إن لم تكن صاحب هواية فاكتفِ بالمشاهدة والسمع والمحاولة من أجل النهوض بنفسك أكثر والخروج من هذه الحالة المتعبة التي رافقت الشبان منذ فترة طويلة من الزمن، بسبب ظروف الصحراء وبلدهم سوريا”.

وأضاف، المنظمات والمراكز في المخيم دائما تعمل على صقل ومتابعة الشبان والأطفال من أجل تحقيق ما يريدون وعدم تركهم يعيشون أحوالاً نفسية صعبة لما شاهده من مآسي في بلدهم وفي الصحراء، يتابعونهم في كل الأوقات وفي مختلف النواحي، وحتى في شهر رمضان تقيم المراكز العديد من الفعاليات المتنوعة والمختلفة وموائد الإفطار والمسابقات والألعاب ومحاولة إدماج الناس أكثر مع بعضهم البعض ورسم الابتسامة على وجه الأطفال والناس.

من جهة أخرى قال “فادي المحمد”: إن “دعم مهارات الشباب والعمل عليها هو من أبرز الأمور في المخيمات، لأن الشباب هم من الفئات الهامة والمتضررة من نواحي عدة منها التعليمية والجسدية والنفسية، وخاصة الذين خرجوا من سوريا منذ بداية الثورة وسكنوا المخيمات، حيث أنهم فقدوا جامعاتهم ومدارسهم في سوريا بالإضافة إلى أجمل مكان في قلوبهم وهي منازلهم”.

وتابع: “ليس لدى الشباب في المخيمات سوى الخيمة أو الكرفانة، دون أن يتوفر لهم ما يحبون إلا في بعض المراكز العاملة في المخيم التي تقوم بمساعدتهم وصقل مهاراتهم المختلفة حتى أنها اصبحت بيتهم الثاني، وخاصة في شهر رمضان يقضون النهار كاملاً فيها دون أي كلل أو ملل”.

وأكد محمد أن هذه المراكز ساعدتهم على زرع الثقة بأنفسهم أكثر وتدريبهم وتأهيلهم في العديد من الأمور ودعمهم نفسياً من خلال الجلسات التوعوية والإرشادية الدائمة، مع الموسيقى والشعر والرسم والنحت وغيره، وكل عام والجميع بخير ورمضان كريم.

يذكر أن مخيم الزعتري يحوي على 80 ألفا من اللاجئين السوريين، بالإضافة للعديد من المراكز والمنظمات الدولية.

مقالات ذات صلة