شنّ تنظيم داعش هجومًا إعلاميًا على الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك عبر مقال افتتاحي نشرته صحيفة “النبأ”، الذراع الإعلامية للتنظيم، تحت عنوان “على عتبة ترامب”.
وجاء المقال كرد فعل على اللقاء الأخير الذي جمع الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حيث وصف التنظيم الشرع بأنه “تابع وخائن غادر”.
وحثّ التنظيم المقاتلين الأجانب في سوريا على عدم الانخراط في صراعات القوى المحلية، والالتحاق بما وصفها بـ”سرايا تنتشر بينكم في الأرياف والأطراف”، في إشارة إلى خلايا التنظيم النائمة أو الناشطة في مناطق متفرقة من البلاد.
وأكد التنظيم أن جوهر الخلاف مع الشرع لا يكمن في السياسة فقط، بل في “التوحيد مقابل الشرك، والإسلام مقابل الديمقراطية”، مشيرًا إلى أن ولاء الشرع الحقيقي، بحسب رؤيته، ليس لله أو للرسول محمد، بل لترمب، الذي أصبح “لقاؤه وإرضاؤه إنجازًا تاريخيًا”، بينما يُترك ما وصفوه بـ”الشرف” في ساحة الأمويين، بحجة رفع العقوبات الأمريكية.
وفي ختام المقال، استذكر التنظيم تصريحات للشرع قال فيها إن “سوريا بلد السلام”، ليواجهها بحديث منسوب إلى النبي محمد يصفها بأنها “أرض الملاحم”، متسائلًا: “أي الوعدين تصدقون؟”
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد عقد، يوم الأربعاء، لقاء موسعًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وذلك على هامش فعاليات القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.
وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو، فيما أفادت وسائل إعلام سعودية بأن الاجتماع بين الرئيسين استمر نحو 33 دقيقة.
وجاء هذا اللقاء بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وهو القرار الذي وصفه ولي العهد السعودي بـ”الشجاع”، مؤكدًا دعم المملكة العربية السعودية للجهود الأمريكية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في سوريا.
وطلب ترمب من نظيره السوري، حسب بيان صادر عن البيت الأبيض، مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم داعش، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم في شمال شرق سوريا.
