بعد أكثر من 13 عاماً من الانقطاع القسري عن التعليم الجامعي، بدأت جامعة حلب استقبال آلاف الطلبات من طلاب انقطعوا عن دراستهم بسبب الأوضاع الأمنية والخدمة الإلزامية، ضمن قرار رسمي صدر بعد تحرير سوريا يقضي بالسماح بعودتهم إلى مقاعد الدراسة.
حسان رومي، أحد الطلاب العائدين، قال لمنصة سوريا 24 إنه اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة في عام 2020 بسبب خوفه من الخدمة الإلزامية، ونزح إلى ريف حلب الشمالي، مشيراً إلى تقدمه بطلب لاستكمال الدراسة، وهو بانتظار قرار رئاسة الجامعة.
محمد حمد، طالب في كلية الآداب – قسم علم الاجتماع، أكد أنه اضطر للتسجيل في “جامعة حلب الحرة” عام 2020 بعد انقطاعه عن جامعته الأصلية في عام 2013، ويقول: “قدمنا طلباً لاستئناف التعليم بعد صدور القرار الأخير، لكن نواجه مشكلة في عدم ظهور نتائج الامتحانات لبعض الطلاب الذين خضعوا لها بشكل شرطي. هناك طلاب على وشك التخرج، ونتمنى أن يكون هناك وضوح أكثر في هذا الملف. ومع ذلك، نحمد الله أن تعبنا لم يذهب سدى”.
بدوره، أوضح الدكتور أسامة رعدون، رئيس جامعة حلب، أن القرار الرسمي الصادر بعد تحرير البلاد نص على عودة جميع الطلاب المنقطعين عن دراستهم منذ عام 2011، وفتح باب استقبال الطلبات لهم بشكل موسع.
وقال لمنصة سوريا 24: “استقبلنا أكثر من 24 ألف طلب من أصل 90 ألف طالب وطالبة حرموا من استكمال تعليمهم الجامعي”، مشيراً إلى “قبول التقدم بطلبات الإعادة إلى الجامعة، حتى من خلال قرابة من الدرجة الرابعة، ويُشترط التوقيع على تعهد بصحة المعلومات. بالفعل، عدد من هؤلاء الطلاب تقدموا للامتحانات في الفصل الأول”، مؤكداً أن كل الأمور في طريقها إلى الحل بانتظار تصديقها من الوزارة.