أطباء من الولايات المتحدة ينفذون تدريبات تخصصية في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بمشاركة 14 طبيبًا ومتخصصًا من الولايات المتحدة، أطلقت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) بعثتها الطبية لشهر أيار داخل سوريا، في خطوة وصفت بأنها “نقلة استراتيجية في طريق بناء نظام صحي مستدام”. تمتد البعثة من 18 وحتى 22 أيار، وتشمل مدن دمشق وحلب وحماة وإدلب، وتركز على تقديم رعاية طبية تخصصية وتدريبات متقدمة تهدف إلى تمكين الكوادر الطبية المحلية من مواكبة المعايير العالمية.

ويقود هذه البعثة الدكتور عارف الرفاعي، طبيب العيون والرئيس المنتخب للجمعية، الذي يتسلّم رسميًا رئاسة “SAMS” في تموز المقبل. وأكد لمنصة سوريا 24 في تصريح خاص: “هذه المهمة ليست فقط تعبيراً عن التضامن، بل هي خطوة استراتيجية لاستعادة التميز الطبي داخل سوريا، نحن نستثمر في الإنسان، من خلال دعم التعليم الطبي والتدريب العملي، لتأهيل كفاءات قادرة على تلبية احتياجات السوريين في الداخل، وتقديم رعاية طبية بمستوى عالمي، حتى في ظل التحديات الصعبة التي خلفتها الحرب”.

برامج طبية متخصصة ورؤية ممتدة

تتنوع اختصاصات البعثة لتشمل تدريبًا سريريًا في مشفى حلب الجامعي ومشفى الرازي، ودورات تطبيقية في التصوير الصوتي الوعائي بإشراف الدكتور باسل حجو الرفاعي، إلى جانب جلسات تخصصية في طب الأعصاب العيني داخل مشافي دمشق.

وفي المستشفى المركزي في إدلب ومشفى حلب الجامعي، يشرف الدكتور فيصل عارف الرفاعي على مراجعة حالات سريرية وجولات ميدانية تستهدف تدريب أطباء الباطنية المقيمين. وتُنظَّم محاضرات موسعة في أمراض الجهاز الهضمي، مع التركيز على أمراض الكبد الفيروسية وإجراءات التنظير المتقدمة، إلى جانب ورش عملية لنقل المهارات إلى الأطباء المحليين في دمشق، حلب، وإدلب.

ومن أبرز ما تضمنته البعثة أيضًا وفق الرفاعي، ورشة تدريبية لرعاية حديثي الولادة، موجهة للممرضين والقابلات، إضافة إلى ورشة متقدمة في اضطرابات طيف التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، تقودها الدكتورة بارعة دردري دواجي باستخدام أدوات تشخيص حديثة.

أما على مستوى الرعاية القلبية، فتُقدَّم خدمات كهروفيسيولوجيا القلب (EP) والتداخل القلبي في مركز الزراعة لأمراض القلب في إدلب، بإشراف أطباء ذوي خبرة عالية.

بناء ما بعد الطوارئ

تؤكد SAMS من خلال هذه البعثة على تحول استراتيجيتها من الاستجابة الطارئة إلى بناء القدرات الصحية، حيث يشكل التركيز على الصحة النفسية، ورعاية حديثي الولادة، واضطرابات النمو العصبي جوهر العمل خلال المهمة الحالية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل واقع صحي بالغ الصعوبة، إذ تعاني سوريا من تدهور حاد في النظام الصحي بعد أكثر من 14 عامًا من الصراع، مع مغادرة نحو 70٪ من الكوادر الطبية، واستمرار حرمان ملايين السوريين من الرعاية التخصصية.

مقالات ذات صلة