دير الزور: سكان بلدة الجنينة يعانون أزمة مياه شرب مستمرة منذ 13 عامًا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يعاني سكان بلدة “الجنينة” في ريف دير الزور الغربي منذ حوالي 13 عامًا من نقص حاد في مياه الشرب، حيث لا تغذي محطة المياه سوى عدد قليل من المنازل، وتفتقر المياه المسحوبة من نهر الفرات إلى أي إجراءات تصفية أو تحلية أو تعقيم.

وقال علاء السلطان، أحد سكان القرية، في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “منذ 13 عامًا لم تصلني المياه، على الرغم من أننا نقطن بجوار نهر الفرات. نقوم بشراء المياه من الصهاريج بالدين، وفي بعض الأحيان يرفض أصحاب الصهاريج بيع المياه لنا لعدم توفر المال، مما يضطر أطفالنا إلى تعبئة المياه بطريقة بدائية مباشرة من النهر”.

وتابع: “نحن نقوم بشراء خزان المياه مقابل 25 ألف ليرة، ولكن المياه لا تصلنا، وغالبية الأهالي هنا يشترون المياه بالدين”.

وفي السياق نفسه، أشار كرم الأحمد، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إلى أنه منذ بداية الثورة السورية لم تصل مياه الشرب إلى منازلهم، مبديًا أسفه لأن ما تضخه المحطة لا يغطي جميع منازل البلدة.

وأضاف: “المياه غير صالحة للشرب تمامًا. نحن نشتري المياه من الصهاريج كل ثلاثة أيام رغم قربنا من نهر الفرات، ولذا أطالب الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة لتوفير المياه للجنينة، حيث أعمل كعامل في سوق الهال ولا يتجاوز دخلي اليومي 25 ألف ليرة”.

من جانبه، أوضح أحمد الفهد، أحد سكان البلدة، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن محطة المياه أُقيمت عام 2021 على سرير نهر الفرات، ولكنها لم تُستكمل تجهيزها بفلاتر أو خزانات، مطالبًا الجهات المعنية بالاهتمام بمحطة مياه الجنينة واستكمال تجهيزها.

في ظل استمرار معاناة أهالي بلدة الجنينة من أزمة مياه شرب مستمرة، تحدث مسؤول خدمي في البلدة عن واقع المحطة وخطط الحلول المستقبلية.

وحول ذلك، قال أحمد الدحام، مدير محطة مياه الجنينة، في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “المياه التي تضخها المحطة لا تغطي سوى 40% من منازل البلدة بسبب ضعف الضغط، بالإضافة إلى أن المياه غير صالحة للشرب لعدم وجود أي مصفيات أو خزانات بالمحطة”.

وزاد قائلًا: “ومع ذلك، نحن بصدد مشروع لاستكمال محطة مياه الجنينة في القريب العاجل، بالتعاون مع إحدى المنظمات الإنسانية، بهدف إنهاء معاناة الأهالي في شراء المياه من الصهاريج”.

ووسط كل ذلك، تظل أزمة مياه الشرب في بلدة الجنينة موضوعًا ملحًا يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة لتحسين الوضع الحالي وتمكين السكان من الحصول على مياه آمنة وصالحة للشرب.

مقالات ذات صلة