انطلقت في محافظة حماة الامتحانات الانتقالية للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024–2025، حيث توجّه آلاف الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة.
وأكد أحمد مدلوش، مدير التربية والتعليم في حماة، في حديث لمنصة “سوريا 24“، أن عدد الطلاب الذين سيخوضون هذه الامتحانات يتجاوز 316 ألف طالب وطالبة، موزّعين على 1480 مركزًا امتحانيًا.
وأشار إلى أن هذا العدد الكبير يتطلّب استعدادات لوجستية وإدارية شاملة لضمان نجاح العملية الامتحانية بكفاءة ونزاهة.
وقال مدلوش إن المديرية وجّهت تعليمات صارمة إلى كافة المدارس والمراكز الامتحانية، تشمل ضمان السرية التامة في تخزين الأسئلة، وتوزيع القاعات بطريقة علمية تُسهّل عملية المراقبة، وتوزيع الطلاب والمراقبين وفق الضوابط التي أقرتها وزارة التربية.
كما تم التركيز على الجانب الصحي والبيئي داخل المراكز الامتحانية، مع إجراء عمليات تفتيش دورية على خزانات المياه ومرافق النظافة في المدارس، بهدف ضمان بيئة آمنة وصحية للطلاب خلال فترة الامتحانات.
وأضاف مدلوش أن الدوام الرسمي يُطبَّق بدقة في جميع المراكز، مع التشديد على الانضباط الكامل أثناء توزيع الأوراق الامتحانية والالتزام بالتوقيتات الزمنية المعتمدة، مشيرًا إلى وجود لجان متخصصة تعمل على متابعة سير الامتحانات ومراجعة أي موضوعات لوجستية أو فنية قد تطرأ.
وفي سياق متصل، أطلقت جمعية “رحمة” الخيرية في مدينة مصياف قبل يومين سلسلة دورات تعليمية مجانية لمساعدة الطلاب على الاستعداد الجيد للامتحانات النهائية، خاصةً لأولئك الذين واجهوا صعوبات تعليمية خلال العام الدراسي.
وتهدف المبادرة إلى مساعدة الطلاب في مراجعة المواد الأساسية عبر شروحات مبسطة، وتعويض الفاقد التعليمي لديهم، بالإضافة إلى رفع مستواهم النفسي والمعرفي قبيل خوض الامتحانات.
وعلى صعيد آخر، بدأت الامتحانات الانتقالية صباح أمس الثلاثاء في مدرسة يونس العجي بمدينة السقيلبية، حيث حضر الطلاب منذ ساعات الصباح الأولى وأدّوا أول اختباراتهم في جو هادئ ومنظّم.
وأكدت إدارة المجمع التعليمي في السقيلبية أن كافة الاستعدادات اللوجستية والإدارية قد اكتملت، بما يضمن توفير بيئة دراسية مريحة تسهم في تركيز الطلاب وتأديتهم الامتحانات بكل ثقة ويُسر.
وتشهد المحافظة تعاونًا كبيرًا بين الجهات التربوية والمجتمع المحلي، ما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح موسم الامتحانات، وضمان تحقيق العدالة بين الطلاب ورفع مستوى الأداء التعليمي في مختلف المناطق.
