أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اتصالًا هاتفيًا مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، ناقش خلاله الجانبان آخر تطورات العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك، في ضوء القرار الأوروبي الأخير برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
ووفقًا لما نقلته وزارة الخارجية السورية، فقد أعرب الشيباني عن امتنان دمشق لهذه الخطوة التي وصفها بـ”الإيجابية”، مؤكدًا رغبة بلاده في تعزيز أواصر التعاون مع الاتحاد الأوروبي، والعمل المشترك لدعم مسارات الاستقرار في سوريا والمنطقة. كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق بشأن الخطوات القادمة، بما يعزز التفاهم المتبادل، ويخدم خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد بعد سنوات من الحرب.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا وصفت فيه القرار الأوروبي برفع العقوبات بأنه “تاريخي”، معتبرةً إياه ترجمة ملموسة للالتزامات المأخوذة تجاه الحكومة السورية بهدف دعم إعادة الإعمار الاقتصادي. وأشارت باريس إلى أن فرنسا كانت دائمًا في طليعة الدول الداعية لتعديل سياسة العقوبات، مؤكدة أن القرار يجب أن يساهم في تمكين سوريا من استعادة طريق الازدهار، خصوصًا مع انطلاق مرحلة الانتقال السياسي منذ أقل من ستة أشهر.
وأكد البيان الفرنسي استعداد باريس للتعاون مع السلطات السورية من أجل المساهمة في بناء “سوريا جديدة”، مع التشديد على أهمية الاستمرار في الحوار والتنسيق بين الجانبين بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز فرص التنمية.
كما تناول الاتصال الهاتفي بين الشيباني وكالاس مسألة عودة اللاجئين، حيث شدد الطرفان على ضرورة تأمين عودة كريمة وطوعية، بالتنسيق مع الدول المجاورة والجهات الدولية المعنية، في إطار من التعاون الذي يضمن الاستقرار الإقليمي ويستجيب لتطلعات السوريين في الداخل والخارج.