أكد علي الرفاعي، مدير العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام، أن “فرض القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيار لا رجعة عنه”، مشدداً على أن الدولة “لن تتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة، ولن تسمح لأيٍّ كان أن يُشرعِن العنف أو الفوضى تحت أي ذريعة”. وأضاف أن الجهات المعنية تعمل بالتنسيق مع القوى الوطنية وأبناء المحافظة الغيورين على استقرارها وهيبة مؤسساتها.
تصريحات الرفاعي جاءت في أعقاب حادثة خطيرة شهدها مبنى محافظة السويداء، تمثلت باقتحام مسلح نفذته مجموعة خارجة عن القانون، بهدف إطلاق سراح المدعو راغب قرقوط، المدان بعدة قضايا تتعلق بسرقة سيارات. ووقع الهجوم أثناء تواجد المحافظ الدكتور مصطفى البكور وعدد من الموظفين في المبنى.
وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم حركة رجال الكرامة صحة ما يُشاع عن احتجاز المحافظ، مؤكداً أن “ما حدث في مكتب المحافظ مخزٍ بحق الجبل”، مشدداً على أن مبنى المحافظة كان يتولى حمايته أفراد من لواء الجبل، قبل أن تداهمه مجموعة خارجة عن القانون كانت أكبر عدداً. وأضاف أن المحافظ أنهى دوامه الرسمي عند الساعة الخامسة مساء وغادر إلى دمشق سالماً، نافياً بشكل قاطع وجود أي احتجاز أو ضرب، كما أشار إلى أن الحادثة أثارت استياءً واسعاً ورفضاً قاطعاً من وجهاء المحافظة.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المجموعة المقتحمة كانت بقيادة فادي نصر، وبدعم من المدعو طارق النغوش وآخرين، حيث قاموا بإغلاق أبواب المبنى وأشهروا أسلحتهم في وجه الموظفين والحرس، مطالبين بالإفراج عن قرقوط، وهو ما تم تحت ضغط السلاح.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن أفراد المجموعة متورطون في قضايا سرقة سابقة. وعقب الحادثة، تدخلت فصائل وطنية، أبرزها لواء الجبل، لطرد المهاجمين، فيما عملت حركة رجال الكرامة على تأمين خروج المحافظ، في موقف عبّر عن التكاتف الشعبي في وجه الفوضى ودعم الشرعية ومؤسسات الدولة.