أطلقت حملة “الوفاء لحلب”، بالتعاون مع بنك الدم في حلب ومشفى الهداية في قاح، مبادرةً تطوعيةً للتبرع بالدم في حديقة السبيل وسط مدينة حلب، دعماً لمرضى التلاسيميا والفشل الكلوي، واستجابةً للنقص الحاد الذي تعانيه مشافي الداخل السوري.
وشهدت الحملة إقبالاً واسعاً من الأهالي والناشطين وطلاب الجامعات، في أجواء سادتها روح العمل التطوعي، وتهدف إلى تعزيز ثقافة التبرع الطوعي وتخفيف الضغط الكبير على المؤسسات الصحية في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتدهورة.
وقال أحمد حلاق، أحد منظمي الحملة، لمنصة سوريا 24: “أطلقنا هذه المبادرة لتأمين الدم اللازم للمرضى المزمنين، خاصةً في ظل التزايد المستمر في الطلب، وافتقار العديد من المستشفيات إلى الموارد الكافية. ما شهدناه من تفاعل الناس فاق التوقعات”.
من جهته، تحدث المتبرع أمير الحسن لـ”سوريا 24”، قائلاً: “توجهت صباحًا إلى موقع الفعالية، وكانت عملية التبرع منظمة وسلسة، وكان الفريق الطبي جاهزًا للتعامل مع أي طارئ كالدوخة أو الإعياء”.
كما أشار محمود أبو الشيخ، من مكتب العلاقات في محافظة حلب، إلى أهمية تكثيف هذه الحملات، وقال لمنصة سوريا: “الإقبال جيد والتجاوب مشجع، لكن الاحتياجات كبيرة جدًا. نتمنى أن تصبح هذه الحملات دورية وأكثر اتساعًا لتغطية حاجة المرضى في الداخل”.
ويُذكر أن مرضى التلاسيميا والفشل الكلوي يحتاجون إلى تبرعات دموية منتظمة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من شحٍّ كبير في الإمكانيات، ما يجعل من المبادرات المجتمعية كحملة “الوفاء لحلب” عنصرًا حيويًا في إنقاذ حياة مئات المرضى.