تتواصل في المنطقة الشرقية من سوريا عمليات إخلاء مخيمي الهول والسد (العريشة)، ضمن برنامج تشرف عليه قوات التحالف الدولي، وبضمانات مقدّمة من وجهاء العشائر المحلية، لإعادة العائلات النازحة إلى بلداتها الأصلية في محافظتي دير الزور والرقة.
وشهد مخيم السد، جنوب الحسكة، يوم أمس، خروج دفعة جديدة من العائلات المدنية، غالبيتها من ريف دير الزور الشرقي، ولا سيما من بلدات الصور، وذيبان، والكسرة، وذلك بعد استكمال الإجراءات الإدارية والتدقيق الأمني.
وتأتي هذه الخطوة تأتي في إطار خطة مرحلية لتقليص أعداد النازحين في المخيم، من خلال إعادتهم الطوعية إلى مناطقهم.
وفي السياق ذاته، غادرت نحو 50 عائلة مخيم الهول، الواقع في ريف الحسكة الشرقي، ضمن قافلة منظّمة ضمّت نساءً وأطفالاً، بعد إجراء عمليات التحقّق والتنسيق مع شيوخ العشائر، الذين تعهّدوا بتوفير الحماية وضمان سلامة العائدين إلى بلداتهم في دير الزور والرقة وريف حلب الشرقي.
يشار إلى أنّ عمليات المغادرة تسير وفق آلية معتمدة منذ عام 2022، وتعتمد على ضمانات عشائرية موسّعة، حيث يتم التركيز على العائلات التي لجأت إلى المخيمات بسبب النزاع.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد انخفض عدد سكان مخيم الهول من قرابة 73 ألفًا في عام 2019 إلى نحو 34 ألفًا حتى أيار الجاري، في حين تتواصل مغادرة العائلات بشكل منتظم من مخيم السد، الذي يشهد أيضًا تراجعًا ملحوظًا في أعداد قاطنيه.