يعاني حوالي 145 منزلاً في بلدة حوائج دياب الشامية بريف دير الزور من نقص حاد في مياه الشرب، إذ لا تصلهم المياه منذ أكثر من 12 عاماً.
وتغطي محطة المياه التي تخدم المنطقة بلدتين رئيسيتين، هما الخريطة وحوائج دياب، إلا أن بُعد المسافة يحول دون وصول المياه إلى هذه المنازل، مما يضطر السكان إلى شراء المياه من الصهاريج بتكاليف مرتفعة.
وهذه المياه، حسب ما نقله مراسل منصة سوريا ٢٤ في دير الزور، غالبًا ما تكون غير صحية وغير معقمة، مما يشكل تحديًا إضافيًا للأهالي الذين يطالبون الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.
في هذا السياق، عبّر أحمد الفايز، أحد سكان البلدة، في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، عن معاناة أهالي حوائج دياب، قائلًا: “لم تصلنا مياه الشرب منذ أكثر من 10 سنوات، في حين أن ضغط المحطة لا يغطي سوى 50 إلى 60% من منازل القرية، ونحن في نهاية الخط، لا تصلنا المياه”.
وأضاف: “نأمل أن تقوم إحدى المنظمات الإنسانية، بتوجيه من الحكومة السورية الجديدة، بإنشاء محطة جديدة أو إيجاد حل بديل لهذه المشكلة، حيث إن تعبئة المياه من الصهاريج قد أثقلت كاهلنا، إذ يصل سعر البرميل إلى 7,000 ليرة سورية، وهو غير معقم وغير صالح للشرب”.
من جانبه، أضاف علي حسن، أحد أهالي القرية، في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أنه يعاني بشدة نتيجة لشراء كل برميل بـ7,000 ليرة سورية.
وأشار إلى أن منزله يبعد حوالي 10 كيلومترات عن المحطة، مؤكدًا أن فصل الصيف يزداد فيه استهلاك المياه بشكل أكبر، مما يزيد من معاناتهم.
ولفت حسن إلى المخاطر الصحية التي تنقلها المياه التي يشترونها، نظرًا لعدم خضوعها لأي عمليات تصفية أو تنقية، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، أوضح عواد الحسن، أحد المشرفين على محطة المياه في حوائج دياب، التي تغذي بلدتي الخريطة وحوائج دياب، أن المحطة تعمل بكفاءة 100% ولا تعاني من أي أعطال، حيث يتم إصلاح أي مشاكل تتعرض لها بشكل عاجل.
وذكر الحسن، في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أن حجم المحطة صغير ولا يلبي احتياجات المنطقة الواسعة، حيث لا تصل المياه إلى حوالي 145 منزلاً في بلدة حوائج دياب. وأضاف أن من الحلول المطروحة لدى مؤسسة المياه إما توسيع المحطة الحالية أو إنشاء محطة جديدة لإنهاء معاناة الأهالي.
ووسط كل ذلك، تظل أزمة نقص مياه الشرب في حوائج دياب الشامية تمثل تحديًا كبيرًا للسكان، حيث يتطلعون إلى إجراءات فورية من قبل الجهات المعنية لتحسين وضعهم المائي وضمان صحتهم وسلامتهم.