أفادت مصادر خاصة لمنصة “سوريا 24” أن وفداً حكومياً سورياً يضم مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات، أجرى زيارة رسمية إلى مخيم الهول، الواقع ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وذلك برفقة ممثلين عن التحالف الدولي، بهدف الاطلاع على أوضاع النازحين السوريين القاطنين في المخيم، وبحث آليات إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ووفقاً للمصادر، فإن الاجتماع الذي عُقد بين الجانبين، وبحضور ممثلين عن “الإدارة المدنية” التابعة للتحالف، ركز على مناقشة الترتيبات الخاصة بعودة السوريين إلى مناطقهم وقراهم، والعمل على إعادة دمجهم في مجتمعاتهم ضمن إطار تفاهمات مسبقة تم التوصل إليها بين الحكومة السورية، والولايات المتحدة الأمريكية، وقوات “قسد”.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الحكومي سيُزوّد بقوائم اسمية للسوريين المقيمين في المخيم، من أجل مراجعتها أمنياً، كخطوة أولى نحو تنفيذ الاتفاقات المتعلقة باستلام الحكومة السورية للسجون والمعسكرات الواقعة ضمن مناطق نفوذ “قسد”.
وبحسب “الجزيرة نت”، فإن السجون التي تستعد الحكومة السورية لاستلامها تضم عناصر ومقاتلين من تنظيم داعش وعائلاتهم، ما يستدعي ترتيبات أمنية دقيقة، وهو ما دفع الأطراف إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة السورية و”قسد” لمراجعة ملفات المعتقلين والتحقق من هوياتهم وارتباطاتهم.
كما كشفت “الجزيرة نت” أن الاجتماع شهد مشاركة مسؤولين معنيين بملف مكافحة الإرهاب في الحكومة السورية، ما يعكس جدية التوجه نحو إيجاد حلول دائمة لملف المخيمات التي تضم الآلاف من السوريين، إضافة إلى الأجانب المنتمين لتنظيم داعش.
ويُعدّ هذا التحرك جزءاً من جهود إقليمية ودولية أوسع لتقليص أعداد النازحين في المخيمات، وتنفيذ اتفاق قسد مع الحكومة السورية الموقّع في العاشر من شهر آذار /مارس الماضي.