بدء تجهيز محطتي الكهرباء شمال حلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

تشهد مناطق ريف حلب الشمالي حراكًا خدميًا متصاعدًا، مع انطلاق أعمال إعادة تأهيل محطتَي الكهرباء في بلدتي حريتان وتل رفعت، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ سنوات، وتهدف إلى إعادة التيار الكهربائي إلى المنطقة، وتحسين الواقع المعيشي للسكان الذين بدأوا بالعودة تدريجيًا إلى قراهم وبلداتهم بعد تهجير طويل.

ورصد مراسل سوريا 24، حجم الدمار الذي طال البنية التحتية في المحطتين، بما في ذلك تخريب معدات النقل والتحكم، وسرقة أبراج التوتر العالي، ما تسبب بخروجهما عن الخدمة بالكامل لعدة سنوات.

وفي تصريح خاص للموقع، أوضح عبد السميع حدبة، المساعد الفني في محطة تحويل تل رفعت، أن العمل انطلق بعد توقيع عقد رسمي بين المؤسسة العامة لتوليد ونقل الطاقة الكهربائية والشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية (STE)، مشيرًا إلى أن الفرق الهندسية بدأت بالفعل سبر خط التوتر 66 ك.ف الواصل بين محطتي عفرين – تل رفعت من جهة، وتل رفعت – حريتان من جهة أخرى، بالتزامن مع أعمال صيانة داخل المحطات.

وأكد حدبة أن “إعادة تأهيل هذه الخطوط والمحطات هو جزء من خطة أوسع لإعادة الاستقرار الخدمي إلى ريف حلب الشمالي، والتخفيف من اعتماد السكان على المولدات الخاصة، التي تشكل عبئًا ماليًا وبيئيًا في آنٍ واحد”.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها سوريا 24، فإن الأعمال تشمل:

• استبدال المحولات المتضررة،
• إصلاح لوحات التوزيع،
• تمديد كوابل التغذية،
• وترميم الأبنية المتضررة داخل المحطتين، وذلك تمهيدًا لوصل المحطتين بالشبكة الرئيسية عبر محطة تحويل عفرين.

قال عبد الله السالم، أحد سكان مدينة حريتان العائدين مؤخرًا: “ننتظر عودة الكهرباء بفارغ الصبر، فهي ستعيد الحياة إلى منازلنا وتعني انتهاء معاناة سنوات من العيش على المولدات أو في الظلام”.

أما رزان الخلف، وهي أرملة وأم لأربعة أطفال تعيش في مدينة تل رفعت، فقالت: إن “عودة التيار الكهربائي ستوفر لنا بيئة أكثر أمانًا وصحة، خاصة للأطفال، وتخفف كثيرًا من تكاليف الحياة اليومية”.

ويُبدي السكان تفاؤلهم باستكمال المشروع بأسرع وقت ممكن، معتبرين أن عودة الكهرباء ليست مجرد خدمة، بل تمثل بداية فعلية لعودة الحياة إلى هذه المناطق، التي عانت طويلًا من التهجير والحرمان من الخدمات الأساسية.

ويأمل المسؤولون عن المشروع في أن تكتمل أعمال الربط وإعادة التيار خلال الأشهر القليلة القادمة، ما من شأنه دعم جهود الاستقرار وإعادة الإعمار في حلب وريفها الشمالي، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة العودة الطوعية للأهالي إلى بلداتهم.

مقالات ذات صلة