لجنة من وزارة الدفاع في تل أبيض ورأس العين بالتزامن مع اشتباكات في سلوك

Facebook
WhatsApp
Telegram

سوريا 24

بدأت لجنة رسمية من وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، إجراءات تبصيم وتثبيت قيود عناصر الفرقة 86 في بلدة سلوك شمال الرقة، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تنظيم الواقع العسكري في منطقة عمليات “نبع السلام”، تمهيدًا لدمج العناصر في صفوف الجيش السوري.

وأكد مصدر خاص لمنصة “سوريا 24” أن العملية تشمل تسجيل العناصر بشكل رسمي بعد تقديمهم بيانًا عائليًا، وهوية شخصية، ورقمًا عسكريًا ذاتيًا، واختصاصًا، في حين تم إدراج العناصر الذين لا يملكون رقمًا عسكريًا – ومعظمهم من فصائل “الجيش الوطني السوري” – ضمن ملحق خاص.

وأوضح المصدر أن الخطوة تُعد تمهيدًا لإجراء إحصاء شامل وتصفية الوضع القانوني للمقاتلين في المنطقة، مع تنظيم زيارة ثانية مرتقبة لاستكمال ملفات من تم إدراجهم في الملحق العسكري.

من جهة أخرى، أثار الإجراء استياء عدد من العناصر، الذين اكتشفوا أنهم غير مسجلين ضمن النظام العسكري الرسمي رغم مشاركتهم في التشكيلات المسلحة منذ انطلاقتها بدعم تركي، محمّلين قادة الفصائل مسؤولية الإهمال والتقصير.

وتزامنت هذه التطورات مع اشتباكات عنيفة اندلعت في سلوك بين فصيل “صقور السنة” وعدد من الأهالي، عقب مهاجمة عناصر من الفصيل خيمة اعتصام نظمها مدنيون احتجاجًا على اعتداء سابق. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عدد من المدنيين بينهم نساء، ما أثار موجة غضب محلية.

وأعلن سكان سلوك عن إضراب عام، وشكّلوا وفدًا للتواصل مع الجهات الأمنية للمطالبة بمحاسبة المتورطين في الاعتداءات، مؤكدين استمرار الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم.

وتُعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لوزارة الدفاع، بعد جولة أجراها مؤخرًا معاون وزير الدفاع العميد فهيم عيسى في المنطقة، بتوجيه مباشر من الوزير اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، حيث تفقد وحدات الجيش في شرق الفرات واطلع على ظروف المقاتلين ومستوى الجاهزية ضمن إطار المتابعة الميدانية المستمرة.

مقالات ذات صلة