أكد مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية، في حديث لمنصة سوريا 24، أن مخيمات شرق سوريا، وبشكل أساسي مخيمي الهول وروج للنازحين، “لا يمكن أن تبقى مسؤولية أميركية خالصة”.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن الولايات المتحدة “قدّمت – ولا تزال تقدّم – تمويلاً لأنشطة إنقاذ الأرواح وإدارة هذه المخيمات”.
وقال المسؤول الأميركي: “نحن نعمل مع المنظمات الدولية والشركاء الأوروبيين والإقليميين لتشجيع توزيع أعباء المساعدات، ولضمان استمرار توفير ظروف إنسانية وآمنة في مخيمي الهول وروج، في حين نسعى لإيجاد حلول مستدامة لسكان هذه المخيمات”.
وحول الجانب الأمني في مخيم الهول، أوضح المسؤول الأميركي أن “منذ هزيمة داعش على الصعيد الجغرافي، لعبت المساعدات الأميركية دوراً محورياً في إدارة وتأمين مخيمي النازحين الهول وروج في شمال شرق سوريا، كما ساهمت بشكل حاسم في إدارة المرافق التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية والمتضمِّنة آلاف المقاتلين التابعين لداعش، لكن هذه المساعدات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد”.
وأضاف: “تحمّلت الولايات المتحدة جزءًا كبيرًا جداً من هذا العبء لفترة طويلة جداً، وفي نهاية المطاف، لا يمكن أن تبقى المخيمات مسؤولية مالية أميركية مباشرة”، مؤكداً استمرار بلاده في “دعوة جميع دول الأصل إلى إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا بسرعة”.
وبخصوص عودة أو إعادة توطين النساء والأطفال المنتمين إلى عائلات مقاتلي داعش، قال المسؤول الأميركي: “نحن نواصل العمل عن كثب حول هذا الموضوع”، مشيراً إلى الجهود الأخيرة مثل “عودة العائلات من مخيم الهول إلى دير الزور بتاريخ 27 أبريل بدعم من الحكومة الأميركية”.
وشدّد المسؤول على أن “الحل الوحيد المستدام لهذه التحديات الأمنية والإنسانية المتداخلة في شمال شرق سوريا هو إعادة مواطني الدول الأجنبية النازحين أو المحتجزين إلى بلدانهم، وتأهيلهم وإدماجهم فيها، ومعالجة ملفاتهم قضائيًا عند الاقتضاء”.
