يعاني سكان قريتي جديدة خابور وجزرة البو حميد بريف الرقة الشرقي من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من شهر. يعود السبب إلى توقف قناة ري البليخ، التي تعتمد عليها محطتان رئيسيتان لتأمين المياه لأكثر من 15 ألف نسمة في المنطقة.
غياب المحطات البديلة أجبر السكان على شراء المياه من الصهاريج الجوالة بأسعار مرتفعة. وصل سعر تعبئة البرميل إلى 5000 ليرة سورية، ما شكل عبئاً كبيراً على أصحاب الدخل المحدود.
مياه ملوثة وحلول فردية مكلفة
إبراهيم الإسماعيل (45 عاماً) من قرية جديدة خابور، قال لـ”سوريا 24″ إنه يملأ خزاناً معدنيًا يسع خمسة براميل ثلاث مرات أسبوعياً. رغم أن مياه الصهاريج ملوثة في الغالب، إلا أنهم مضطرون لاستخدامها. أضاف: “مع ارتفاع الحرارة، لا يكفيني الخزان أكثر من يومين رغم تقنين المياه”.
وانتقد الإسماعيل الاعتماد على قنوات الري في تشغيل محطات الشرب. وأوضح أن نهر الفرات يمر قرب القرى، وكان من الأفضل إنشاء المحطات على ضفافه. وأكد أن القنوات كثيراً ما تتوقف لأعمال الصيانة، ما يزيد من معاناة الأهالي.
من جهته، أوضح عبيدة العودة (35 عاماً) من قرية جزرة البو حميد، أنه يستخدم سيارته لنقل المياه من نهر الفرات إلى منزله. كما اشترى خزاناً بلاستيكياً لمساعدة جيرانه الذين لا يملكون وسيلة نقل.
وأشار إلى أن محطة المياه في قريته أنشئت قبل ثماني سنوات على قناة الري، بعد توسع سكاني في المنطقة. وكانت القرية تعتمد سابقاً على محطة الحوس الواقعة على نهر الفرات. لكنه أكد أن اعتماد المحطة الجديدة على القناة جلب مشاكل مستمرة، بسبب توقف المياه شتاءً لأسباب تقنية، وصيفاً بسبب أعمال الصيانة.
إصلاحات مؤقتة وخطط لنقل المحطة
أحد مسؤولي التشغيل في محطة الجديدة قال لـ”سوريا 24″ إن التوقف الأخير سببه إصلاح صدع في قناة الري بمنطقة شنينة شمال الرقة. وأكد أن الصدع أُصلح، وستُعاد المياه فور وصولها إلى المحطة.
كما كشف عن وجود دراسة لنقل موقع المحطة إلى نهر الفرات. الهدف من ذلك هو ضمان استمرارية التشغيل وتوفير مياه شرب مستقرة للسكان، بعيداً عن مشاكل توقف القنوات.