خان شيخون تستقبل القافلة الخامسة من قوافل العائدين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

وصلت أمس الجمعة القافلة الخامسة ضمن حملة “عودة الروح إلى الجسد” من مخيمات الشمال السوري إلى مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، حاملة معها مئة عائلة نزحت قسرًا خلال السنوات الماضية بسبب التصعيد العسكري والمعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة.

وجاءت الحملة تزامنًا مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وبدعم كامل من متبرع خاص فضّل عدم الكشف عن اسمه، في خطوة إنسانية تهدف إلى إعادة الأمل والحياة إلى مدينة هُجّر أهلها قسرًا، وحُرمت من أجواء العيد لسنوات طويلة.

وأكد “أديب هندواي”، المنظم الإداري للحملة، لمنصة سوريا 24، أن القافلة تضم 110 عائلات، اتجهت إلى خان شيخون، مشيرًا إلى أنها حملت اسم “عيد في خان شيخون” لتزامنها مع اقتراب العيد، وهي استكمال لأربع قوافل سابقة انطلقت في الأشهر الماضية ضمن المبادرة ذاتها، الهادفة إلى إعادة العائلات إلى منازلها ومناطقها الأصلية.

وأضاف هندواي: “هذه القافلة ممولة بالكامل من أحد المتبرعين من مدينة خان شيخون، وهي تعبير حقيقي عن التكافل والتعاضد بين السوريين، رغم كل الظروف القاسية”، مشيرًا إلى أن معظم العائلات المستفيدة كانت تقطن مخيمات النزوح في شمال سوريا، وتعاني من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وعبّر أبو حسام، أحد الأهالي المغادرين مخيمات الشمال السوري، عن مشاعره المختلطة بين الفرح بالعودة والحزن على دمار المدينة، إذ قال: “نعود إلى مدينتنا اليوم مرفوعي الرأس، رغم كل ما عشناه من ألم وتشرد، خان شيخون ليست مجرد مكان، إنها كرامتنا وهويتنا”.

وتأتي هذه المبادرة في وقت لا تزال فيه غالبية مناطق ريف إدلب الجنوبي تعاني من تدمير واسع في البنى التحتية، وغياب الخدمات الأساسية، ما يضع تحديات كبيرة أمام العائدين، سواء على المستوى المعيشي أو الأمني، خصوصًا في ظل غياب أي دور حقيقي للمنظمات الدولية في دعم عودة النازحين إلى مدنهم المدمرة.

ومع ذلك، تعكس هذه الخطوة رغبة كثير من السوريين في استعادة حياتهم رغم الألم، والتمسك بحق العودة إلى الأرض التي اضطروا لمغادرتها قسرًا. ويأمل القائمون على الحملة أن تفتح هذه المبادرات الباب أمام مشاريع أوسع تعيد الحياة تدريجيًا إلى المدن التي هُجّرت قسرًا، وفي مقدمتها خان شيخون.

مقالات ذات صلة