مدير الهجرة لـ«سوريا 24»: فرع إدلب سيمنح 100 جواز يوميًا
ودراسة لتخفيض رسوم استخراج الجوازات
أكّد العميد عثمان عبد الله هلال، مدير إدارة الهجرة والجوازات في سوريا، في تصريح خاص لمنصة سوريا 24، أن فرع الهجرة والجوازات في محافظة إدلب، الذي افتُتح رسميًا اليوم، سيبدأ منح 100 جواز سفر يوميًا للمواطنين المقيمين في المحافظة، عبر آلية حجز إلكترونية منظمة.
وأوضح العميد هلال أن إصدار الجوازات مستمر بشكل يومي في جميع المحافظات السورية، من خلال المنصة الإلكترونية الرسمية، مشيرًا إلى أن كل فرع من فروع الهجرة يعمل وفق طاقته الاستيعابية، وعدد موظفيه، وسرعة الإنجاز المتوفرة فيه.
وبيّن أن المغتربين الراغبين بالحصول على جوازات سفر عبر فروع الهجرة داخل البلاد لا يحتاجون إلى حجز إلكتروني مسبق، حيث يُسمح لأقاربهم وذويهم حتى الدرجة الرابعة بتقديم الطلبات نيابة عنهم، دون الحاجة لحجز دور عبر المنصة.
وأشار مدير الهجرة والجوازات إلى وجود دراسة حكومية قيد البحث، تهدف إلى تخفيض رسوم إصدار جوازات السفر، بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية للمواطنين، سواء في الداخل السوري أو في دول الاغتراب.
إعادة افتتاح الفرع بعد 9 سنوات من التوقف
وكانت وزارة الداخلية السورية قد افتتحت اليوم فرع الهجرة والجوازات في محافظة إدلب، بعد إغلاق دام نحو تسع سنوات بسبب الأوضاع الأمنية السابقة.
وجرى الافتتاح بحضور وزير الداخلية أنس خطاب، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، إلى جانب مدير إدارة الهجرة والجوازات، حيث تفقّد الوفد المبنى وأقسامه، واطّلع على جاهزية الكوادر الإدارية والفنية لاستقبال المواطنين وتقديم الخدمات المطلوبة.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الحكومية لإعادة تفعيل المؤسسات الخدمية في المناطق المحررة، وتوسيع نطاق الخدمات الرسمية، لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وتسهيل وصولهم إلى الوثائق الثبوتية دون عناء التنقل بين المحافظات.
وأوضحت الوزارة أن إعادة افتتاح الفرع في إدلب يندرج ضمن خطة شاملة لإعادة ربط المناطق الشمالية بالمراكز الإدارية الرسمية، وتعزيز الاستقرار الخدمي والمؤسسي في المحافظة.
خطوة نحو الاستقرار الإداري والخدمي
وكان مبنى الهجرة والجوازات في إدلب قد خرج عن الخدمة في عام 2015، ما اضطر آلاف المواطنين إلى مراجعة المحافظات الأخرى لإنجاز معاملاتهم، وسط تحديات لوجستية ومعيشية صعبة.
ويُعد افتتاح المبنى اليوم خطوة مهمة على طريق ترسيخ الاستقرار الإداري والخدمي في إدلب، وتعزيز ثقة الأهالي بالمؤسسات الرسمية، عبر تسهيل إجراءات السفر والإقامة، والحد من معاناة المواطنين في إنجاز معاملاتهم الأساسية.