قال وزير المالية السوري، الدكتور محمد يسر برنية، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24، إن سوريا منفتحة على الاستثمار بكل أشكاله، مؤكداً:”دعونا نتحدث بصدق وشفافية، ثم ننتقل إلى الأفعال بإذن الله. نحن منفتحون على العالم، وعلى الاستثمار. لا توجد لدينا أي عُقد أو قيود. كل من يرغب في الاستثمار في سوريا، أهلاً وسهلاً به. سيجد هنا فرصًا كثيرة، وعوائد كبيرة، وسيبني قصص نجاح حقيقية.”
وأضاف:”نحن ملتزمون بتوفير بيئة استثمارية مشجعة، آمنة، وعادلة. القضاء منصف، الشروط واضحة، والحماية القانونية مكفولة. ولكن لن نفرط في تقديم الإعفاءات دون مبرر. نريد المستثمر الجاد، الذي يدرس السوق، ويؤمن بإمكانات بلدنا.”
وشدّد على أن سوريا تملك مزايا تنافسية حقيقية، من أهمها العمالة الكفوءة، وتكاليف التشغيل المنخفضة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، إضافة إلى إمكانيات اقتصادية ضخمة لم تُستثمر بعد بالشكل الأمثل.
وجاء تصريح الوزير على هامش إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية، التي شهدتها العاصمة دمشق، اليوم الإثنين 2 حزيران 2025، بحضور رسمي واسع ومشاركة أكثر من 70 شركة وطنية من مختلف القطاعات.
ويأتي هذا الحدث في سياق جهود الدولة لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني، وتحفيز الاستثمار المحلي، وتهيئة بيئة آمنة وشفافة لنمو القطاع الخاص.
السوق المالي كأداة استراتيجية لتمويل التنمية
في تصريحاته للصحفيين، أوضح وزير المالية أن إعادة افتتاح السوق تأتي ضمن رؤية اقتصادية شاملة تستهدف تحويل السوق إلى منصة حقيقية لتمويل مشاريع التنمية، وخاصة للقطاع الخاص.
وقال:”نحن نعمل على تطوير بنية السوق المالية عبر تحديث التشريعات والأنظمة، واعتماد تقنيات حديثة، بهدف تحويل السوق إلى أداة فاعلة في دعم الاقتصاد وتمويل المشاريع، بعد أن ظلت مساهمته محدودة في الفترات السابقة.”
خطوات مكمّلة لتحفيز النشاط الاقتصادي
وكشف الوزير أنه ابتداءً من ما بعد عطلة عيد الأضحى، ستُستأنف عمليات نقل الملكيات العقارية التي كانت متوقفة لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيُسهم بشكل كبير في تحريك السوق العقارية وتنشيط الاقتصاد المحلي.
وأكد أن الحكومة تعمل على مسارات متعددة لتحريك عجلة الاقتصاد، وأن افتتاح السوق يمثل بداية عملية لتعزيز النمو، وخلق فرص استثمار وشراكات حقيقية في مختلف القطاعات.
سوريا المتجددة ترحب بالشراكات النوعية
اختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من الازدهار المدروس، داعيًا المستثمرين إلى أن يكونوا جزءًا من هذه المرحلة، قائلاً:
“هذه هي سوريا المتجددة. من يرغب أن يكون جزءًا من مستقبلها، فأهلاً وسهلاً به. الفرص متاحة، والنجاح ممكن، والشراكات النوعية هي ما نصبو إليه.”