القامشلي: ماراثون نسائي للدراجات الهوائية احتفالًا باليوم العالمي للدراجات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

شهدت شوارع مدينة القامشلي اليوم، الثلاثاء، ماراثونًا نسائيًا للدراجات الهوائية بمشاركة عشرات الفتيات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للدراجات الهوائية، الذي يصادف الثالث من حزيران من كل عام.

وانطلق الماراثون من دوار “أوصمان صبري” وانتهى عند دوار “المطار”، وسط حضور مجتمعي وإعلامي لافت.

الفعالية نظّمها فريق “بدي بسكليت” النسائي، بمشاركة 20 صبية من مختلف الأعمار، حملن شعار التغيير المجتمعي، وأكدن من خلال نشاطهن أن المرأة قادرة على اقتحام كل المجالات، بما فيها الرياضة وركوب الدراجة، رغم النظرة النمطية في بعض الأوساط.

من مبادرة فردية إلى فريق يضم العشرات

ميديا غانم، مديرة فريق “بدي بسكليت”، أكدت في تصريح خاص لـ”سوريا 24”: “أطلقنا اليوم ماراثونًا للدراجات الهوائية للفتيات احتفالًا باليوم العالمي للدراجة. شاركت 20 صبية فقط بسبب قلة عدد الدراجات، رغم أن الفريق يضم حاليًا نحو 40 فتاة. بدأنا المبادرة قبل 3 سنوات بفكرة فردية، وها نحن اليوم ننظم فعاليات حقيقية ونحظى باهتمام المجتمع”.

وأضافت: “هدفنا الأساسي هو نشر ثقافة ركوب الدراجة بين الفتيات، والتأكيد على حق النساء في ممارسة الرياضة بحرية وأمان. نحتاج إلى دعم من المنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدني لتوفير بيئة مناسبة وآمنة، ولدعم الفتيات اللواتي يرغبن في الانضمام”.

أصوات من قلب الماراثون: “الرياضة حق للجميع”

من جهتها، قالت المشاركة شريفة محمود، وهي أم لثلاثة أطفال وتبلغ من العمر 35 عامًا، في تصريحها لـ”سوريا 24”: “انضممت إلى فريق ‘بدي بسكليت’ بعد أن سمعت عنه، واليوم أشارك في هذا الماراثون بكل فخر. التجربة منحتني طاقة كبيرة وشعورًا بالتحرر. الرياضة ليست حكرًا على الرجال، والمرأة قادرة على التوازن بين مسؤولياتها الأسرية وممارسة هواياتها. أدعو كل الفتيات والنساء للانضمام إلى الفرق الرياضية النسائية، لأننا نستحق هذا الفضاء”.

فعالية رياضية… ورسالة مجتمعية

الفعالية لم تكن مجرد سباق رياضي، بل حملت رسالة واضحة في تمكين المرأة وكسر الحواجز الاجتماعية.
عبر الدراجات، سعت الفتيات لتوصيل صوتهن بضرورة توفير بنية تحتية آمنة، وتشجيع المبادرات النسائية في مجال الرياضة.

المشاركات أكدن أن ركوب الدراجة ليس فقط رياضة، بل وسيلة للنقل المستدام، وتحسين الصحة النفسية والجسدية، وتعزيز ثقة المرأة بنفسها في الفضاء العام.

نحو تكرار التجربة وتوسيعها

يأمل فريق “بدي بسكليت” أن تتحول هذه الفعالية إلى تقليد سنوي ثابت في مدينة القامشلي، وأن تحظى بدعم أكبر من الجهات المحلية والمجتمعية، بما يمكن المزيد من الفتيات من الانضمام والمشاركة.

وفي الوقت الذي يزداد فيه الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة للنساء، تبرز هذه المبادرات كخطوات ملموسة نحو المساواة وكسر الصور النمطية، وخلق مجتمع أكثر انفتاحًا وتنوعًا.

مقالات ذات صلة