شهدت مدينة دير الزور مساء الأربعاء حادثة مأساوية خلّفت ألماً مزدوجًا لعائلة واحدة، بعد أن أدى انفجار لغم أرضي إلى مقتل شاب على الفور، فيما لحق به والده بعد دقائق إثر إصابته بنوبة قلبية حادة عند سماع الخبر.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية خاصة لموقع سوريا 24، وقع الانفجار قرب مكب النفايات في منطقة البانوراما، وأسفر عن وفاة الشاب زهير باسم عواد الخليفة، وهو من سكان حي الطب في منطقة الجورة.
وعقب الحادث، تلقى والده باسم عواد الخليفة نبأ مقتل ابنه، ما تسبب له بنوبة قلبية قاتلة رغم محاولات إسعافه، ليفارق الحياة في مشهد مأساوي يعكس عمق المعاناة التي خلفتها الألغام في حياة السوريين.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على التهديد المستمر الذي تشكّله مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا في المناطق السكنية أو المحاذية لمكبات النفايات والمناطق العشوائية التي غالبًا ما تكون خارج خطط المسح والإزالة.
في المقابل، تُبذل جهود محلية لتقليل هذه المخاطر، إذ ينشط عدد من المراكز المدنية في تنفيذ حملات توعية بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، فقد نظّم مركز “خطوات للتنمية المجتمعية” مؤخراً ورشة توعوية في ريف حلب الشمالي، شارك فيها ممثلون عن المجالس المحلية ومنظمات مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر والدفاع المدني السوري، إلى جانب ناشطين ومتطوعين.
وتهدف هذه المبادرات إلى نشر الوعي الوقائي في أوساط المدنيين، خصوصاً في المناطق التي كانت ساحة للعمليات العسكرية أو تضم نازحين وعائدين حديثاً.