تشهد الأسواق في حماة وريفها خلال موسم عيد الأضحى هذا العام إقبالاً محدوداً من المواطنين، حيث تراجعت القدرة الشرائية إلى مستويات متدنية بسبب نقص السيولة المالية، ما أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء.
وشهدت أسعار الأضاحي انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، حيث تتراوح أسعارها بين 200 و300 دولار أميركي، أي ما يعادل النصف تقريباً من سعر الأضحية في العيد الماضي الذي بلغ نحو 400 دولار.
وأكد خالد حسينو، أحد البائعين في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن الأسعار انخفضت بنسبة تقارب 20%، إلا أن شراء الأضحية بقي صعباً على شريحة كبيرة من المواطنين.
إبراهيم حمادة، من ريف حماة الشمالي، أكّد في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أن أجواء العيد غائبة في مناطقهم بسبب تردي الوضع الاقتصادي وانشغال الأهالي في ترميم منازلهم بدلاً من شراء الحاجات الأساسية أو الأضاحي. ولفت إلى أن احتفالات العائلة هذا العام كانت بسيطة ومحدودة.
في المقابل، تبدو الأجواء مختلفة لدى بعض العائلات التي لم تتمكن من الالتقاء منذ سنوات، إذ يمثل هذا العيد الأول من نوعه منذ أكثر من 14 عاماً الذي يجمع أكبر عدد من أفراد العائلة لحضور طقوس الذبيحة التي غابت طويلاً.
أسعار المواد خلال العيد
ورصد مراسل منصة سوريا ٢٤ في حماة، أسعار الأضاحي وبعض السلع الأخرى ومنها:
– الأضحية: 200 – 300 دولار
– الملابس: تبدأ من 2 دولار
– حلوى العيد: بين 1.5 و10 دولارات
– الفواكه: من 0.7 إلى 3 دولارات
ورغم التراجع في الأسعار، فإن الواقع الاقتصادي الصعب لا يزال يشكل تحدياً أمام تعافي السوق واستعادة المناسبات الدينية بريقها وجاذبيتها في قلوب الناس.