الرئيس الشرع: تنقّلنا بين 48 منزلاً.. وزوجتي كانت سندي في كل لحظة

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعة سوريا 24

في لقاء جمعه بوفد نسائي من مختلف المحافظات السورية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، شارك الرئيس أحمد الشرع جانبًا إنسانيًا من رحلته الشخصية، مستذكراً اللحظات الصعبة التي قضاها مع زوجته السيدة لطيفة الدروبي خلال مسيرته التي انتهت بوصوله إلى قصر الشعب في العاصمة دمشق.

وخلال كلمته، تحدث الرئيس الشرع عن زواجه من السيدة لطيفة في العام 2012، في مرحلة كانت البلاد تمر خلالها بظروف غاية في الصعوبة والاضطراب، وقال: “حينها لم أكن قادراً على أن أشرح لها كل ما كنت أعمل به. كانت تعرف القليل فقط، لكنها مضت في الطريق، واكتشفت معي، شيئاً فشيئاً، حقيقة المشهد وتعقيداته”.

الرئيس سرد تفاصيل حياة لم تكن مستقرة، ما بين القصف والنزوح والملاحقة، حيث اضطرت العائلة لتبديل السكن عشرات المرات.

“غيّرنا خلال 14 عامًا ما يقارب 48 منزلاً، بمعدل بيت جديد كل ثلاثة أشهر. لم نكن مستعدين لهذا النمط من الحياة. لم نكن مثل الرُحّل الذين يعرفون كيف يتنقلون وماذا يحملون معهم. كنا نتعلم بالصدمة، ونرتجل في التكيف”.

وتابع قائلاً: “عاشت معي في المغارات، وفي مزارع الدواجن، وفي مساكن مؤقتة، وأحياناً في أماكن أفضل، بحسب ما تسمح به الظروف. حاولت كثيراً إقناعها بالانتقال مع الأطفال إلى مكان أكثر أماناً، لكنها كانت ترفض باستمرار، متمسكة بالبقاء إلى جانبي”.

وفي لحظة امتنان، قال:
“كانت تردد لي دائماً: ألقاك في ابتسامة وأكن في جوارك. وهذا وحده كان يكفي لأكمل الطريق”.

في ختام كلمته، وجّه الرئيس دعوة صريحة للاعتراف بدور المرأة السورية في الصمود وإعادة البناء، قائلاً:
“كما كان لها دور في التحمل والصبر، سيكون لها دور رئيسي في بناء ما هو قادم”.

كما استقبل الرئيس الشرع وعقيلته في القصر الرئاسي عدداً من طلاب الجامعات والثانويات السورية، في لقاء رمزي حمل أجواء العيد، ورسالة واضحة مفادها أن الجيل الجديد سيكون شريكاً في رسم ملامح المستقبل، بكل ما يحمله من تحديات ومسؤوليات.

مقالات ذات صلة