جددت المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش”، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وإسبانيا ودول أخرى، التزامها المستمر بالتصدي للتنظيم في سوريا، خاصة في مرحلة ما بعد نظام الأسد السابق.
جاء ذلك حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، اطلعت منصة سوريا ٢٤ على نسخة منه.
وأكد المتحدثون أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تحركات التنظيم، وتجفيف مصادر تمويله، وملاحقة شبكات تجنيد المقاتلين، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في سوريا، حيث لا تزال مخاطر التنظيم قائمة، خاصة في مخيمات النازحين بشمال شرق البلاد، التي تضم مدنيين ومقاتلين مرتبطين بـ”داعش”.
وشدد المجتمعون على ضرورة تعزيز أمن الحدود في سوريا، وتسهيل إعادة السوريين والعراقيين ومواطني الدول الثالثة إلى بلدانهم، كجزء من استراتيجية أوسع لإضعاف البنية الجغرافية والبشرية للتنظيم.
كما رحب التحالف بإنشاء مجموعة عمل متخصصة لتعقب عمليات سفر الإرهابيين، والتي عقدت اجتماعها الأول برعاية الإنتربول في نهاية شهر أيار/مايو الماضي، مؤكدين أهمية التنسيق بين الجهات الأمنية الدولية وجهود إنفاذ القانون.
وفي سياق آخر، أشاد المجتمعون بانضمام أوزبكستان كعضو جديد في التحالف، كما أثنوا على دور تركيا والمملكة المتحدة في تعزيز التعاون ضد فرع “داعش-ولاية خراسان”.
وحثت الدول الأفريقية الأعضاء في التحالف على إطلاق مبادرات إقليمية لمكافحة التنظيم في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، مع تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه نيجيريا في مواجهة عمليات سفر الإرهابيين وشبكات الدعم في القارة الإفريقية.
وبحث التحالف أيضًا استخدام التقنيات الحديثة والإنترنت من قبل “داعش” لأغراض التجنيد والتطرف، وضرورة تفعيل أفضل الممارسات لمواجهة خطاب التطرف داخل مجتمعات الشتات.
وأعلن المجتمعون عن إعادة هيكلة شاملة للتحالف تستهدف تعزيز الفعالية في مكافحة التنظيم، بما يشمل إنشاء مجموعات عمل متخصصة لكل منطقة من سوريا والعراق، ووسط آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بهدف ضمان إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم “داعش”.