البوكمال: الأنفاق تعيق عودة الأهالي وتهدد سلامتهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

يعاني أهالي مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود السورية العراقية، من أزمات كبيرة نتيجة انتشار الأنفاق بشكل واسع في المدينة، والتي خلفتها الميليشيات التابعة لإيران.

هذه الأنفاق، التي تمتد إلى مناطق عدة في المدينة، أصبحت تشكل تهديدًا مستمرًا للسكان الراغبين في العودة إلى منازلهم.

أنفاق محفورة داخل المنازل

وفي هذا السياق، قال محمد الغبرة، أحد سكان المدينة، في حديث لمنصة “سوريا 24“: “لا يزال العديد من الأهالي ممنوعين من العودة إلى منازلهم بسبب الانتشار الكبير للأنفاق التي تربط الحدود السورية العراقية”.

وأضاف: “هذه الأنفاق تم حفرها داخل منازلنا أثناء سيطرة الميليشيات على المدينة”.

وتابع: “لم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، إذ حولت الميليشيات المساجد والمدارس إلى حسينيات وثكنات عسكرية، مما أثّر على الحياة اليومية للسكان بشكل كبير. إضافة إلى ذلك، فإن خطوط المياه لا تعمل بسبب هذه الأنفاق، والكثير منها يظل مجهول المدى، وهناك احتمال أن تكون مفخخة”.

وزاد موضحًا: “في أحد الأحياء التي تضم نحو 250 منزلًا، لا توجد سوى 10 عائلات فقط قد عادت بسبب هذه المخاطر وغياب الخدمات الأساسية. وحتى الآن، لم تتخذ الجهات المسؤولة أي خطوات لمعالجة هذه المشكلة”.

خطر على الراغبين في العودة

من جهته، قال نجم الحاوي، أحد أبناء المدينة، في حديث لمنصة “سوريا 24“: “الأنفاق موجودة منذ عام 2017، أثناء تواجد الميليشيات الإيرانية، وهي تمثل خطرًا كبيرًا على الأهالي الراغبين في العودة”.

وأضاف: “سابقًا، كان الطيران الإسرائيلي يقصف هذه الأنفاق التي تمتد بين المنازل، والآن يعيش الناس في خوف من العودة بسبب هذه الأنفاق المنتشرة بين بيوتهم”.

وطالب الحاوي الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات حاسمة لكشف هذه الأنفاق والتعامل معها بسرعة.

مخاوف من تفخيخ الأنفاق

وفي هذا الصدد، أكد عبد السلام خلدون، مسؤول الأمن والسلامة في الخوذ البيضاء بالمدينة، في حديث لمنصة “سوريا 24“، استعدادهم للعمل على ردم هذه الأنفاق، لكنه أشار إلى الحاجة لفرق هندسية متخصصة لمواجهة أي تهديدات محتملة مثل الألغام أو المخلفات الحربية.

وقال أيضًا: “نحتاج إلى فرق متخصصة للعمل بأمان، لأن هناك احتمالًا كبيرًا أن تكون هذه الأنفاق قد تم تفخيخها من قبل الميليشيات”.

المدينة، التي كانت في الماضي تضم مئات آلاف العائلات، تعاني اليوم من تحديات كبيرة تتعلق بالسلامة العامة وعودة الأهالي إلى بيوتهم.

ويأمل السكان أن تتحرك الجهات المسؤولة بأسرع وقت ممكن للحد من المخاطر التي تلاحقهم، وإعادة الحياة إلى المدينة التي طالما كانت منبعًا للأمل.

مقالات ذات صلة