القامشلي: سكان تل فارس يناشدون إنهاء معاناة الطريق الترابي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

يواجه أهالي قرية تل فارس، الواقعة في الريف الغربي لمدينة القامشلي، معاناة مستمرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا بسبب الطريق الترابي الوحيد الذي يربطهم بالطريق العام. هذا الطريق، الذي لم يشهد أي أعمال صيانة أو تأهيل منذ إنشائه، بات يشكّل عبئًا يوميًا وخطرًا متزايدًا على حياة السكان.

صعوبة التنقّل في فصل الشتاء وتفاقم الوضع بسبب الحفر

وفي تصريح لمنصة “سوريا 24″، قال ناصر السرمود، أحد سكان القرية البالغ من العمر ثلاثين عامًا: “نعاني مع هذا الطريق منذ عقود طويلة، وتزداد معاناتنا بشكل خاص في فصل الشتاء حين تتحول الطريق إلى مستنقع طيني يعيق الحركة تمامًا. الحفر والتكسرات أصبحت أعمق وأكثر اتساعًا مع مرور الوقت، حتى بات السير على الطريق أمرًا في غاية الخطورة.”

مناشدات متعددة ووعود لم تتحقق

وأضاف السرمود في حديثه لـ”سوريا 24″: “تقدّمنا بأكثر من خمس شكاوى رسمية إلى البلدية، لكن دون أي استجابة تُذكر. تلقينا وعودًا متكررة من المسؤولين في الإدارة الحالية والسابقين، إلا أن الوعود بقيت حبيسة التصريحات الشفهية دون تنفيذ فعلي. أصبحنا نشعر بأن صوتنا لا يُسمع، ومعاناتنا لا تلقى أي اهتمام من الجهات المعنية.”

أعباء مالية متزايدة بسبب أعطال السيارات وارتفاع أجور النقل

وتابع السرمود لـ”سوريا 24″: “حتى أبسط احتياجاتنا اليومية أصبحت مرهونة بمعاناة الطريق. أعطال سياراتنا أصبحت متكررة بسبب الحفر والتكسرات؛ نضطر بشكل دائم لصيانة أنظمة الدوزان والعجلات والمحركات، مما يكبّدنا مصاريف كبيرة لا طاقة لنا بها. إضافة إلى ذلك، فإن سائقي سيارات الأجرة باتوا يتجنبون الوصول إلى القرية بسبب سوء الطريق، وفي حال توفرت وسيلة نقل، فإن الأجرة تتراوح بين 150 إلى 200 ألف ليرة للرحلة الواحدة، رغم أن المسافة لا تتجاوز 7 إلى 8 كيلومترات.”

حوادث طارئة تهدد حياة السكان

وتحدث السرمود لـ”سوريا 24″ عن حوادث خطرة وقعت بسبب سوء الطريق، قائلًا: “حدثت مؤخرًا حالة طارئة عندما اضطرت إحدى السيدات الحوامل للولادة داخل السيارة بعد أن تعطلت المركبة في منتصف الطريق بسبب حفرة عميقة، وتزامن ذلك مع هطول أمطار غزيرة. كدنا نفقدها بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب.”

الأهالي يطالبون بتعبيد الطريق وإنهاء معاناتهم

من جهته، أوضح بشير علي العسكر، البالغ من العمر 40 عامًا، في تصريح لـ”سوريا 24″: “باتت سياراتنا غير قادرة على تحمّل هذا الوضع، وكل فترة نتكبد مصاريف صيانة باهظة بسبب الأعطال المتكررة الناتجة عن تدهور الطريق. أصبح التنقّل من وإلى القرية عبئًا ثقيلًا لا نحتمله يوميًا.”

وفي ختام حديثهم مع “سوريا 24″، ناشد أهالي قرية تل فارس جميع الجهات المعنية بالنظر إلى معاناتهم المستمرة، والعمل بشكل عاجل على تعبيد الطريق الوحيد الذي يربطهم بالمدينة. وأكدوا أن مطلبهم ليس ترفًا، بل ضرورة حياتية ملحّة تضمن سلامة تنقلهم اليومي وتخفّف عنهم الأعباء الاقتصادية والنفسية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة.

مقالات ذات صلة