في ظل استعدادات مكثفة تجريها المدارس والمراكز الامتحانية في ريف حمص الشمالي، تسير العملية التعليمية وتحضيرات امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة بشكل عام ضمن خطة مدروسة، رغم وجود عدد من التحديات والصعوبات التي تواجه القائمين على هذه العملية.
صعوبات تواجه مراقبي العملية الامتحانية
وأكدت نور الناصر، مراقبة من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، في حديث لمنصة سوريا 24، أن “التجهيزات جيدة جداً، والمراكز الامتحانية مجهزة بالكامل”.
وأشارت إلى وجود بعض الصعوبات البسيطة التي تم التعامل معها.
وأضافت: “في بعض المراكز يعاني المراقبون من بُعد المواقع، وعدم توفر وسائل النقل، والأجرة مرتفعة وغير مناسبة للراتب الذي يتقاضاه المراقب”.
وتابعت: “بعض المراكز تعاني من نقص في وسائل التهوية ومراوح الكهرباء، وكذلك من عدم توفر المياه والمرافق الصحية”. وأشارت إلى وجود شكاوى من بعض المراقبين حول “التمييز والتفضيل من قبل رؤساء المراكز، وعدم مراعاة الحالة الصحية لبعض المراقبين”.
تجهيزات قائمة رغم الصعوبات والتحديات
من جهته، أوضح حسن الناجي، مدير مدرسة في ريف حمص الشمالي، أن “التجهيزات الجارية تتضمن توزيع القاعات، وتعيين المراقبين، وتأمين الوسائل والأدوات اللازمة، ودخول المراقبين إلى القاعات قبل بدء الامتحان، والتأكد من هويات الطلاب، وشرح التعليمات لهم، والالتزام بالوقت المحدد لكل مادة دراسية، ومنع الغش، وتسليم أوراق الإجابة في الوقت المطلوب”.
وعن الصعوبات التي تواجه سير الامتحانات، أشار الناجي في حديث لمنصة سوريا 24، إلى أن هناك “صعوبة في أسئلة بعض المواد، وتغيرات مفاجئة في التعليمات، وسوء حالة القاعات من حيث التهوية والتجهيز، وظروف صحية لبعض الطلاب، وقلق وتوتر امتحاني عند البعض الآخر، وصعوبة في مراقبة حالات الغش، وتصرفات متحيزة من بعض المراقبين، وعدم التزام بعض الطلاب بالتعليمات الامتحانية”.
تلبيسة: المراكز الامتحانية لا تغطي المطلوب
وتتعدد المراكز الامتحانية في المنطقة، وفق ما ذكره بعض العاملين، إذ يوجد نحو خمسة مراكز قريبة من الطريق العام في مدينة تلبيسة، لكنها لا تغطي جميع المناطق البعيدة.
كما يعاني بعض المراقبين من غياب العدالة في توزيع المهام، و”هناك تسيّب كبير”، بحسب نور الناصر، مؤكدة أن “المشكلة فساد كبير لا يُحل بسهولة”.
وشهدت الامتحانات السابقة محاولات غش غير مسبوقة، لكن هذا العام “يوجد تدقيق أكبر ومنع واضح لأي مخالفات”، بحسب ما أكدت الناصر.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى التركيز على ضرورة توفير الدعم اللوجستي الكامل للمراكز الامتحانية، وتحسين بيئة العمل للمراقبين، وضمان تحقيق العدالة بين الجميع، لضمان نجاح العملية الامتحانية وخروجها بأفضل النتائج.
الجدير ذكره أن وزارة التربية والتعليم السورية قررت تأجيل الامتحانات العامة لشهادات التعليم الأساسي والثانوي والمهني، ليتقدم طلاب مناطق الرقة والحسكة ودير الزور للامتحانات، حيث ستبدأ امتحانات التعليم الأساسي والمهني في 21 حزيران/يونيو 2025، وامتحانات شهادة التعليم الثانوي بفرعيها بتاريخ 12 تموز/يوليو 2025، حسب بيان صدر عنها قبل أيام.