قال نور الأعرج، مدير الحج في مديرية الحج والعمرة السورية، في تصريح خاص لموقع سوريا 24، إن الهيئة تتابع عن كثب التطورات الطارئة في المنطقة، وقد بدأت فعليًا بتحويل وجهة الرحلات الجوية القادمة من السعودية على متن الخطوط الجوية التركية إلى مطار غازي عنتاب بدلًا من مطار دمشق، نتيجة الظروف الإقليمية المستجدة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يشمل حاليًا أربع رحلات، ومن المرجّح تعميمه على كافة الرحلات التركية القادمة في حال استمر الوضع.
وأضاف الأعرج: “نجري اجتماعات مكثفة لاستدراك الوضع وضمان سلامة الحجاج. حاليًا، تم تحويل أربع رحلات إلى غازي عنتاب، وسيُنقل الحجاج برًا عبر معبر باب السلامة إلى المحافظات السورية، أما الطيران الأوزبكي، فطالما هناك مجال جوي مفتوح، فستصل الرحلات إلى دمشق، وفي حال الإغلاق، سنعتمد النقل البري عبر الأردن”.
وكانت مديرية الحج والعمرة في وزارة الأوقاف السورية قد أصدرت بيانًا رسميًا، أعلنت فيه تعديل وجهة الرحلات التركية القادمة من المملكة العربية السعودية، لتهبط في مطار غازي عنتاب بدلًا من دمشق، مع نقل الحجاج برًا إلى الداخل السوري.
وأكدت الهيئة أن تأمين نقل الحجاج من مطار غازي عنتاب إلى الأراضي السورية سيتم عبر المعابر البرية، وفق إجراءات تنظيمية تضمن سلامتهم وتسهل عودتهم، بالتنسيق مع الجهات المختصة في تركيا وسوريا.
وأوضح الأعرج في حديثه، أن الحجاج السوريين هذا العام تم توزيعهم على ناقلين:
• الخطوط الجوية التركية، التي تنقل نحو 7 آلاف حاج.
• الخطوط الجوية الأوزبكية، التي تنقل ما يزيد عن 13 ألف حاج.
وأكد أن مديرية الحج والعمرة تواصل تنسيقها مع الجهات المعنية لضمان وصول الحجاج بسهولة وأمان إلى مناطقهم.
ويأتي هذا التحول في مسار الرحلات في ظل تأثر الأجواء السورية بالمواجهات المستمرة بين إيران وإسرائيل، والتي تصاعدت خلال الأيام الماضية ضمن عملية “الأسد الصاعد” التي أعلنتها تل أبيب، وقد أسفرت هذه المواجهات عن سقوط طائرات مسيّرة وصواريخ في عدة مناطق سورية، ما دفع بالجهات المنظمة للحج إلى اتخاذ تدابير احترازية لحماية الحجاج وتأمين عودتهم إلى البلاد بسلام.