معرض “حروف في وجه الرصاص”: الخط العربي يستعيد صوته في قلب دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

في  المكتبة الوطنية وسط دمشق، وتحت عنوان “حروف في وجه الرصاص”، اجتمع فنانون وخطاطون سوريون وعرب ليعيدوا الاعتبار لفن الخط العربي، ويؤكدوا أن الحروف ما زالت تحمل قوة الكلمة في وجه كل أشكال القمع.

المعرض لم يكن مجرد حدث فني، بل جاء محمّلًا برمزية سياسية وثقافية، خاصة أنه يُقام في مبنى ارتبط اسمه سابقًا بالنظام، قبل أن يُعاد افتتاحه كمكتبة وطنية تعود للشعب، وللكلمة الحرة.

الخطاط محمد كامل أيوب تحدث عن العودة إلى دمشق بعد سنوات من الغياب، وقال لمنصة سوريا 24: “طوال 15 عامًا كنا محرومين من هيك أجواء، فكنا نشارك في معارض خارجية بدبي وقطر والسعودية. اليوم، أشارك بلوحة مكتوبة بخط الثلث والنسخ، وسط أعمال من مختلف أنواع الخط العربي”.

وأشار إلى أهمية المعرض ليس فقط بمستواه الفني، بل برمزيته القوية:”الخطاطون الكبار من كل العالم موجودون، والمعرض عم ينعقد في دمشق… هاد لحالو حدث كبير”.

من جهته، قدّم المتطوع محمد رحابي من فريق هذه حياتي التطوعي المعرض من زاوية ثورية وشخصية، وقال لمنصة سوريا 24: “الكلمة كانت مفتاحنا: حرية، كرامة، عدالة… وكل الفنانين عندن تأثير أقوى من الرصاص أحيانًا”.

وأضاف: “اللوحات المعروضة هون تمثّل أولى الكلمات اللي خطّها شعبنا في بدايات الثورة. اليوم نعرضها في مكان كان يحمل اسم الديكتاتور… وفي هالرمزية شيء كبير”.

الفنان مرهف عبد الحميد سلط الضوء على البعد الهوياتي للخط العربي، وقال لمنصة سوريا 24: إنّ “النظام كان يمنع ظهور الخط العربي لأنه مرتبط بهويتنا الإسلامية والعربية. المعرض اليوم هو ردّ على سنين طويلة من التعتيم”.

“حروف في وجه الرصاص” هو أكثر من معرض فني، هو مساحة للذاكرة والهوية، حيث تتقاطع الثورة بالفن، والكلمة بالحرف، والكرامة بالخط العربي الأصيل.

مقالات ذات صلة