في مشهد يختصر التحوّل الذي تشهده البلاد، احتفل العشرات من طلاب كليتي الإعلام وطب الأسنان في جامعة دمشق بتخرّجهم ضمن ما سُمّي بـ “دفعة النصر”، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم على ملاعب المزة، بحضور واسع من الطلاب، والأكاديميين، وذوي الخريجين.
الدفعة حملت اسمًا ذا دلالة سياسية واضحة، تزامنًا مع التغيرات الجذرية التي تشهدها سوريا، وسقوط النظام السابق، مما أضفى على المناسبة طابعًا وطنيًا وشعبيًا عميقًا.
حافظ ترمان، مدير المكتب الإعلامي في الجامعة، أوضح في تصريح خاص لـ “سوريا 24”: “دفعة النصر ليست مجرّد عنوان، بل تمثّل لحظة رمزية لخريجين عاشوا سنوات الدراسة في ظل القهر والخوف، وها هم اليوم يودّعون جامعتهم في لحظة انتصار، على الصعيد الشخصي والوطني”.
من جهته، قال شمس الدين شمس الدين، خريج كلية الإعلام لمنصة سوريا 24: “لم نتوقّع أن تكون لحظة التخرّج بهذه العظمة.. نحن جيل يتخرّج في بداية عهد جديد”، وتمنّى على وزارة الإعلام أن تهتم بالخريجين، وتوفّر لهم فرصًا حقيقية للعمل”.
أما محمد خباز، خريج كلية طب الأسنان، فعبّر عن شعوره قائلًا: “تزامن تخرّجنا مع لحظة سقوط النظام، لذلك نحن نعيش فرحتين: فرحة التحرر، وفرحة التخرّج”، وأضاف: “في السابق، كان السفر هو الخيار الوحيد المطروح أمامنا، أما اليوم، فنفكّر في البقاء والعمل من أجل هذا البلد”.
شهد الحفل فقرات فنية وكلمات رسمية، إلى جانب تكريم رمزي للخريجين، وسط أجواء مليئة بالتفاؤل.
