دير الزور: الفرات ملاذ الأهالي بسبب الحر وانقطاع الكهرباء

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يجد أهالي مدينة دير الزور أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى نهر الفرات، المتنفس الوحيد في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، وغياب وسائل التبريد في معظم المنازل.

وعلى ضفاف النهر، تتكرر مشاهد السباحة والاستجمام في محاولة للتخفيف من وطأة الحر.

تحذيرات من مخاطر الغرق

وفي هذا السياق، يعمل الدفاع المدني في دير الزور على تعزيز جهوزيته للتعامل مع حالات الغرق المتكررة خلال موسم الصيف.

يقول البراء مالك الحمود، متطوع في الدفاع المدني، في حديثه لمنصة سوريا 24: “منذ بداية الصيف، عادت حالات الغرق في نهر الفرات للظهور بسبب عدة عوامل، أبرزها جهل بعض الأهالي بطبيعة النهر، أو عدم إتقانهم للسباحة”.

وأضاف: “نناشد الأهالي بضرورة التعاون مع فرق الدفاع المدني وتوعية أبنائهم، وخاصة الأطفال، لتفادي هذه الحوادث المؤلمة”.

وأشار الحمود إلى أن فرق الدفاع المدني على أهبة الاستعداد للاستجابة لأي طارئ، بالتعاون مع فوج محافظة دير الزور، وقد تم تخصيص رقم للطوارئ يمكن الاتصال به عند الحاجة: 0948882303.

بدائل طبيعية لتخفيف الحر

من جهته، تحدث الطالب أحمد الشاشان، من أهالي مدينة الرقة والمقيم في دير الزور، عن أسباب توجه السكان إلى النهر، قائلًا في حديثه لمنصة سوريا 24: “نقصد نهر الفرات في ظل غياب البدائل، فدرجات الحرارة مرتفعة جدًا، وطبيعة المنطقة الصحراوية تزيد من الشعور بالحر، وللأسف، حصلت بعض حالات الغرق نتيجة غياب الوعي لدى البعض، خاصة بين الشباب”.

أما الشاب أحمد العيادة، أحد أبناء دير الزور، فأكد أن الوضع الاقتصادي الصعب في المدينة يحول دون لجوء الكثير من العائلات إلى الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية، وهو ما يدفعهم للبحث عن بدائل طبيعية لتخفيف الحر.

وأوضح في حديثه لمنصة سوريا 24: “مع انقطاع الكهرباء المستمر وارتفاع التكاليف، لا خيار أمامنا سوى النهر، لكن هذا الخيار لا يخلو من المخاطر، خاصة مع غياب الوعي الكافي ووسائل الحماية”.

وجهة رئيسية للأهالي

ومع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع، يبقى نهر الفرات وجهة رئيسية لأهالي دير الزور، فيما تظل التوعية والاحتياطات الأساسية ضرورة ملحّة لحماية الأرواح، خاصة في ظل غياب الإمكانات البديلة.

مقالات ذات صلة