أكد مراسل منصة سوريا ٢٤ في درعا، اليوم الجمعة، سقوط أربع طائرات مسيرة إيرانية فوق مناطق متفرقة من المحافظة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين ووقوع أضرار مادية في بعض المواقع.
وأفاد المراسل أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية استهدفت الطائرات المسيرة الإيرانية في إطار الضربات المتبادلة التي تدخل يومها الثامن، ما أدى إلى سقوط حطامها في عدة مواقع بريف درعا الشرقي والغربي.
وذكر أن إحدى الطائرات تحطمت بين بلدتي الطيبة وكحيل، فيما سقطت الثانية قرب سور معبر نصيب الحدودي، بينما تم إسقاط الثالثة والرابعة فوق أجواء مدينة نوى.
ونتج عن سقوط إحدى الطائرات المسيرة إصابة امرأة، حيث تم نقلها إلى مشفى درعا الوطني لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم.
كما تعرض عدد من المباني والمنشآت لأضرار متفاوتة نتيجة الانفجار الناتج عن اصطدام حطام الطائرة بالأرض، خاصة في المناطق القريبة من بلدة كحيل.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة ريف درعا الغربي، أمس الخميس، أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية نتيجة سقوط بقايا مخلفات القصف المتبادل بين الطرفين.
وأوضحت التفاصيل أن جسماً متفجراً سقط شرق بلدة تسيل، ما أدّى إلى تشكل حفرة كبيرة واندلاع حريق في عدد من الحقول الزراعية الجاهزة للحصاد.
وسارع الأهالي إلى السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى الأراضي المجاورة، مما حد من اتساع نطاق الخسائر.
كما سجل سقوط بقايا مخلفات صاروخية في مناطق متعددة، منها المنطقة الفاصلة بين مدينة درعا وبلدة اليادودة المعروفة محلياً باسم “المفطرة”، بالإضافة إلى مناطق سحم الجولان، وطفس، والعجمي، وجلين.
ويأتي هذا التصعيد ضمن دورة تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران داخل الأراضي السورية، حيث تتواصل الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة منذ 8 أيام، وتترافق مع تناثر بقايا مخلفات هذه الضربات في مناطق مأهولة وغير مأهولة.
وفي ظل هذا التصعيد المستمر، تسيطر حالة من القلق على السكان المحليين في الجنوب السوري، الذين يعيشون وسط دائرة نار لا يملكون القدرة على التحكم في مصيرها.
ووسط ذلك، لم تصدر أي بيانات رسمية من الحكومة السورية أو المنظمات الدولية حول التداعيات الإنسانية والقانونية لاستخدام الأجواء السورية في هذا الصراع الإقليمي.