أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في الوزارة في القبض على المدعو “وسيم الأسد”، ابن عم رأس النظام السابق بشار الأسد.
ويُعد وسيم الأسد من أبرز تجار المخدرات والمطلوبين للعدالة لارتكابه عددًا من الجرائم خلال فترة النظام السابق.
وأفادت الوزارة بأن العملية الأمنية نُفذت بواسطة إحدى فرق إدارة المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، حيث تم استدراج المتهم واعتقاله بنجاح بعد نصب كمين محكم له في مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي (عند الحدود السورية اللبنانية)، وذلك بعد جمع معلومات دقيقة حول تحركاته وتواجده.
وأكدت أن هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة الأمنية في ملاحقة الخارجين عن القانون ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها، تحقيقًا للعدالة وحفاظًا على أمن المجتمع واستقراره.
ويُعد اعتقال “وسيم الأسد” خطوة رمزية مهمة في سياق إعادة ترتيب المشهد الأمني والمجتمعي في سوريا.
ويساهم هذا النوع من العمليات في تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية، ويعكس انحياز الدولة للقانون والنظام، بعيدًا عن أي ولاءات شخصية أو مصالح ضيقة كانت سائدة في المرحلة السابقة.
يُذكر أن “وسيم الأسد” قد برز خلال فترة نظام الأسد السابق بسلسلة تصريحات وإساءات طالت المواطنين المنتقدين لعجز الحكومة عن تأمين المواد الأساسية مثل الغاز، والكهرباء، والوقود، والماء، وحليب الأطفال، في مناطق سيطرة النظام السابق.
وفي ذلك الوقت، وجّه “وسيم الأسد” عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات قاسية وعبارات بذيئة لمجموعات من الموالين الذين كانوا يعبرون عن استيائهم من الواقع المعيشي الصعب، ويشكون من تردي الخدمات الأساسية.
وقد خيّر المنتقدين بين “السكوت والوقوف إلى جانب النظام”، أو دخول ما وصفهم بـ”المسلحين”، في تهديد واضح ممزوج بشتائم مسيئة لهم.
يُشار إلى أنه في منتصف عام 2023، أدرجت الحكومة السويسرية عددًا من الأفراد والكيانات على قائمة العقوبات، وذلك لضلوعها في دعم النظام السابق بتجارة وتهريب المخدرات.
وذكرت الأمانة السويسرية للشؤون الاقتصادية أن من ضمن المدرجين على قائمة العقوبات أبناء عمومة بشار الأسد: كمال ووسيم بديع ومضر الأسد، وعدد من ضباط الجيش ومن فرع المخابرات العسكرية، ورجال أعمال وأفراد ميليشيا محسوبين على النظام السابق ومتورطين في تجارة المخدرات.
