شهادات لسوريا 24 من كنيسة دويلعة: لحظات رعب وصور مأساوية

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعات - سوريا 24

قال الأب يوحنا شحادة، راعي كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، في تصريح خاص لـ”سوريا 24″، إن “التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة مساء الأحد وقع في لحظة صلاة وهدوء”.

وأضاف: “القداس بدأ الساعة السادسة مساء، وعند الساعة السادسة والنصف دخل شخص مسلح إلى الكنيسة وبدأ بإطلاق الرصاص باتجاه المصلين”، وأنه حين حاول بعض المصلين اعتراضه فجّر نفسه.

وتابع الأب يوحنا: “التفجير لم يكن طبيعياً… الأرض انشقت نحو القاعة الموجودة أسفل الكنيسة، والأشلاء كانت معلقة على الجدران، وحتى أحد الأعمدة الخرسانية تفتت بالكامل”.

من جهته، روى أبو يوسف أحد الناجين من التفجير، في شهادة لـ”سوريا 24″، أنه كان على بعد حوالي 100 متر من الكنيسة عندما لاحظ شخصاً يطلق النار بشكل هستيري، قبل أن يفجّر نفسه بلحظات. “كل شيء حصل في ثوانٍ. رأيته يطلق النار، وفجأة دوى الانفجار. نجوت بأعجوبة”، قال الرجل.

أما أحمد طعمة، مدير الشؤون السياسية في ريف دمشق، فأكد لـ”سوريا 24” أن الأجهزة الرسمية تواجدت منذ اللحظات الأولى في المكان، قائلاً: “بمجرد سماعنا بالانفجار، توجهنا إلى الكنيسة والمشافي لتقديم الدعم المناسب”.
وطمأن طعمة الأهالي بأن القوى الأمنية فرضت طوقاً كاملاً حول الكنائس، وأن الأمور تتجه نحو التهدئة والاستقرار.

وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم إلى 20 قتيلاً و52 جريحاً، معظمهم في حالات حرجة.
وبحسب مصادر طبية خاصة بـ”سوريا 24″، فقد استقبل مشفى دمشق 9 قتلى و12 جريحاً جراء التفجير، بينهم 7 نساء. وأكدت المصادر أن الفرق الطبية لا تزال في حالة استنفار كامل لتقديم الرعاية العاجلة للمصابين.

وكان الدفاع المدني السوري قد وصف الهجوم بـ”المجزرة الدامية”، مؤكداً أن فرقه عملت على نقل الجثامين والمصابين وتأمين المكان بالتعاون مع الجهات المختصة.

مقالات ذات صلة